الرئيسية / فضاءات / الأدب و السعادة!!/بقلم:الكاتبة عيشة أحمدو

الأدب و السعادة!!/بقلم:الكاتبة عيشة أحمدو

البشرية تعاني الآن من فقدان الإنسانية تعاني من الأنانية و حب الذات و الإخلاص لها و الابتعاد عن الآخر تعاني من فقدان كرم النفس و حب الآخر بسبب العالم الذي يسير إلى حياة تسيرها التكنولوجيا في جميع مواطنها و تقضي شيئا فشيئا على علاقة البشر ببعضه و على علاقته بنفسه و بالطبيعة المحيطة به فمصير البشرية في خطر و لا بد له من قوة هائلة تنتشله إلى الأعلى قوة مجردة و أيضا تخاطب عقله و قلبه و أسمى ما فيه.
– لماذا لا يكون الأدب هو الجواب الشافي لهذه التساؤلات المصيرية التي تؤرق مجتمعات هذا العصر
– نعرف أن الأدب يقرب المجتمعات المختلفة ثقافيا و فكريا و حضاريا و يقضي على الحواجز المولودة من ذلك الاختلاف و العالقة في الأذهان و الخيال و التي تبعد هذه المجتمعات من بعضها كما لو كان جسرا تعبره الشعوب لتجتمع فكريا و لتتواصل و ليتعرف بعضها على البعض.
– الأدب يفقهنا في العالم ويخلق لنا عنه رؤية جديدة شاملة شيمتها الانفتاح والتسامح.
– الأدب … نستطيع أن نتصوره كيد ممدودة إلى الآخر لتسير به من ظلام الجهل ووحشته إلى نور المعرفة وضيائها فترقى العقول وتعلو الهمم.
– كما يقال إن الموسيقى تضفي النعومة إلى الإنسان فالأدب أيضا يجعل من الإنسان إنسانا أفضل
– الأدب يفتح لنا الباب عن حدائق نقية نرى فيها أنفسنا والآخرين كأزهار عطرة وزاهية الألوان تلفها السعادة والأمان فيعيش الكاتب والقارئ معا حلما جميلا يجتاح بهما أفق الأمل والاطمئنان … فمن لم يعرف لذة القراءة لن يستشعر نفسه كفراشة ترفرف في فضاء من الصفاء والامتنان.
– قراءاتنا واستطلاعاتنا وبحوثنا ودراساتنا تمكننا من معرفة أنفسنا جيدا ومن معرفة الآخرين فنتقدم اجتماعيا وثقافيا ونحب بعضنا و نحترم بعضنا و نتقبله بالرغم من اختلافه عنا ونكون هكذا قد حاولنا تحقيق سعادة البشرية يدا بيد.
– الكتابة تبليغ وتأثير فالقارئ يتأثر كثيرا بما يقرأه فيغير آراء كانت ثابتة عنده وربما فاسدة وخلال قراءاته يجد أحيانا حلولا لمشاكل كان يعيشها و لم يكن يتصور أن يجد لها حلا يوما و بهذه البساطة.
– عندما تتعارف الثقافات المختلفة وتتواصل يصبح عندنا حلم مشترك ويصبح من إمكاننا أن نحققه وهذا الحلم هو الانتماء إلى جنسية واحدة وهي مواطنون العالم.
– قراءاتنا هي مربيتنا الأساسية فالإنسان كالكتاب المفتوح كل قراءة تملأ صفحة بيضاء فيستفيد العقل من مضمون تلك الصفحات وتتغذى الروح …هذه أيضا هي التربية … أغرسوا أزهار الأدب زهرة زهرة في قلوب أبنائكم قبل أن يغرس الشارع فيها شوك الجهل والتعصب والإجرام…. فهلموا إلى صفحات فلذات أكبادكم إملأوها علما وحلما.

شاهد أيضاً

طفلة فلسطينية تستنجد من شارع الجامعة العربية!!/المرابط ولد محمد لخديم

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وسيشيوميديا خاصة قناة الجزيرة بقصة الطفلة الغزاوية هند بنت 6 سنين …

اترك رد