جديد الهبة الشعبية لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم/ المرابط ولد محمد لخديم.

في خرجة لوزير التجارة الفرنسي امس يوم الاثنين 27 أكتوبر 2020م قال: آن دول المغرب العربي لا يمكنها أن تقاطع منتجاتنا!!
ليجيب عليه لسان حال شعوب المغرب العربي والإسلامي وتقود حملاتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة السلع الفرنسية، وكانت الاستجابة واسعة في بلدان عديدة،… والحملة لا تزال في بدايتها!!
عشرات الشركات الكبرى والمحلات انتصرت لرسولها برفع المنتجات الفرنسية من الرفوف واستبدالها بعبارة استبعدنا بضائع ومنتجات من يسيء لرسولنا الكريم…
(قاطعوا المنتجات والبضائع الفرنسية إلى اشعار جديد) ويبدوا أن الوزير مثل رئيسه لا يعرف مكانة الرسول الكريم في وجدان المسلم:
https://avaghfikria.info/archives/369
لم تقتصر هذه الشعوب على مقاطعات المنتجات فقط بل انها طالبت بمقاطعة الثقافة الفرنسية وخاصة لفرانكفونية في خطوة رمزية لهذا الإجراء استبدل أطباء تسمية الوصفات الطبية بالعربية بدل الفرنسية وهو مالم يحدث منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا 28نوفمبر سنة1960م كما شجع هؤلاء الاطباء باستيراد الأدوية من ألمانيا والبرتغال مختبرات basi , denk والدول الأخرى… بدل الأدوية الفرنسية!! وتوقف الروائي الكبير موسى ولد ابنو عن الكتابة بالفرنسية.ودعا نظراءه المغاربيين إلى فعل الأمر ذاته، تنديدا بالحرب الفرنسية على الإسلام والمسلمين.
كما طالبت بمقاطعة فرنسا ثقافيا ولغويا أيضا والتدريس باللغة الإنجليزية عوضا عن اللغة الفرنسية..
كانت دولة الكويت سباقة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. بمقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسية نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
حينما يثور المنتجون الفرنسيون ويحمِّلون ماكرون مسؤولية تراجع أرباحهم، وتثور المعارضة وتحمّله مسؤولية الإضرار بمصالح فرنسا في زمن تراجع الاقتصاد الفرنسي بسبب جاءحة كورونا عند ذالك يكون قد فات الأوان!!
وحرية التعبير هذه وما يدعيه ماكرون ليس صحيحا , فهم يتخذون الإرهاب مطية وعنوانا براقا يتسترون ورائه. والغريب في الأمر أن مقولة الإرهاب هذه تنكمش وتذوب عند مناقشة قضايا تتعلق باليهود والهيلوكوست, وقضاياهم الخاصة.. وتتسع وتتماع عندما تكون غطاء للنيل من الرسل والمقدسات الدينية…!!
بدليل في بلدي موريتانيا رسم رسام الكاريكاتير خالد مولاي ادريس رسوما كاريكاتورية تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعند نشرها سارعت السفارة الفرنسية إلى فسخ العقد الذي كان يربطها معه؟!
كما سجن سنيغالي عند حرقه للصورة بحجةالإساءة لرموز الجمهورية الفرنسية.
لعل القصيدة الرائعة الايقونة موريتانيا احمد ولد عبد القادر التي قالها عندما انتشرت الرسوم المسيئة لأول مرة سنة 2006م قد تجيب على هذا الادعاء؛
بيان إلى جيراننا في الحضارة البشرية:
إن حرية التعبير مقدسة ولكن لا أرى قداستها تمنحني الحق في أن أرسم صورة حمار على جدار منزل جاري وأكتب عليه اسمه:
سخط البعوض على القمر:: والنـور يمنعـه السهـر
لا ظلـم يقبلـه الضمـير:: ولاسكوتَ عن الخطـر
مـا بالـكـم جيرانَـنـا :: هل في الحضارة مزدجر
تتحامـلـون تـحـامـلا :: وتبربرون مـن الضجـر
وتشاكـسـون مقـدسـات :: الآخرين بـلا حـذر
أمـحـمـد يـارحـمـة :: للعالمـيـن وللـبـشـر
صلـى عليـك الله :: يــابـدرا تـلألأ وازدهــر
وعلـى الوجـود ظلالـه :: تبقـى الكمـال ولا مفـر
لـولا رسالتـك الـتـي :: دعت العقول إلى النظـر
ما استصحبوا علمـا ولا :: ركبوا الحديد إلى القمـر
أمـحـمـد يـارحـمـة :: للعالمـيـن وللـبـشـر
صلـى عليـك الله :: يــابـدرا تـلألأ وازدهــر
وعلـى الوجـود ظلالـه :: تبقـى الكمـال ولا مفـر
لـولا رسالتـك الـتـي :: دعت العقول إلى النظـر
ما استصحبوا علمـا ولا :: ركبوا الحديد إلى القمـر
فتعلمـوا مـنـا ومــا :: زالـوا بـأذواق الغجـر
ومحمـد نـور المحـبــة :: لا مساس ولا ضرر
قد قـال لا إكـراه فـي :: الديـن المنـزل بالعبـر
وبكـل خــط أحـمـرٍ :: من حوله سيـف القـدر
غمر الزبا فيـض السيـول :: تذكر الجرحـى عمـر
ولأن ســرب القـاذفـات :: يصارع الطفلَ الحجر
ولأن زيـتـونَ الـتـلال :: محـرّقٌ بيـن الحفـر
ولأن أرض الـرافـديــن :: دخانها يُعمي البصـر
تحيا جحيما فـي جحـيـم :: أورمـادا فـي سقـر
وتثور أحلامُ النخيل :: مع النسائم والسحر
قلنـا كفاكـم ظالـمـون :: ألم نكـن بعـض البشـر
هبت خراطيـم البعـوض :: وحبرها يرمـي الشـرر
أقـلام سـوء لا خـلا ق :: ولا احتـرام ولافـكـر
سخط البعوض على القمر :: والنـور يمنعـه السهـر
لا ظلـم يقبلـه الضمـير :: ولاسكوت عن الخطـر.
الانتصارُ لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم واجبٌ شرعي لِمن كان يرجو الله واليوم الآخر.
‎#قاطعوا_المنتجات_الفرنسية

شاهد أيضاً

لحظة تأمل!!/المرابط ولد محمد لخديم

     في الانشغال بمطالب العيش، والاعتمار في غمرة الحياة ينسى الناس أن يفكروا، فيتساءلون: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *