نعي وتعزية؛/الدكتور محمد ولد أحظانا.في وفاة محمد عبد الرحمن ولد المختار السالم (ولد فتى)

زرت حاضرة تنغدج العامرة في لفيف من الأهل الذين جمعتهم الفاجعة، لنعزي في العالم الورع، المستقيم، المربي، والأديب الفذ، والراوية الحافظ للشعر بفصيحه وحسانيه، والخبير المحدث المفسر، والمحيط بواقع مجتمعه.. الإنسان المحسن السخي، والمحدث اللبق محمد عبد الرحمن ولد المختار السالم (ولد فتى). لقد وصفتُ هذا الشيخ الجليل أثناء التعزية بصفتين أراهما صادقتين عليه، وهما: النجابة، والقبول، ولا أزكي على الله أحدا.
      وإنني إذ أنعى فقيد الأمة، أعزي فيه كل القيم المعرفية والأخلاقية، والأدبية؛ والأسرة الكريمة، والأهل في حاضرة تنغدج، وجميع حواضر الأهل في العقل، والركيز، والخط، وكل طلاب الشيخ وزملائه العلماء، ومعارفه، وكذلك جميع الموريتانيين الذين أحبوا الشيخ حبا صادقا لا شائبة فيه.
    تغمد الله الشيخ الجليل بواسع رحمته وجعل مقامه بين الصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

د. محمد ولد أحظانا
رئيس منتدى الفائزين بجائزة شنقيط.
الرئيس السابق لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.

شاهد أيضاً

رحلة العقل إلى خالقه: من الفطرة إلى المجرة… ومن المجرة إلى السجود!/المرابط ولد محمد لخديم

     في زمن التيه والقلق، تظل الفطرة النقية والعقل الصادق، والقرآن الكريم، والصلاة… مفاتيح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *