ضجت المواقع العربية ومواقع التواصل الاجتماعي بالخبر الذي نشره رائد الفضاء الاماراتي سلطان انيادي من الفضاء والذي يقول فيه “التقطت هذه الصورة لـ عين الصحراء أو قلب الريشات في موريتانيا ، وهو معلم جيولوجي يشهد على عجائب الطبيعة وأسرار كوكبنا.ما أجمل طبيعتنا في العالم العربي.. وما أروع غناها وتنوعها”.
وقد لاحظت في هذه الضجة الغير مسبوقة كيف ان هذه المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أخذت معلوماتها من عشرات المقلات التي كتبتها عن الموقع على مدى عشرات السنين….
ولكن لاحياة لمن تنادي!! ندوات واجتماعات من غير المختصيين تتتهي بلانتيجة تذكر!!وأكثر شيء أنجزته الدولة هو سك 200 أوقية تحمل صورة قلب الريشات اوعبن الصحراء (الصورة:2).
لن نرجع الى المقالات عن المواقع الجيلوجية الموريتانية المحيرة السابقة ومنها “بنعميرة” و [حفرة “تينومر” ] بتيرس زمور التي وصفنها وكالة الفضاء الاوروبية ، انها من أفضل الفوهات التي تحتفظ بتركيبتها على وجه الأرض.. التفاصيل من هنا:
http://elalem.info/article10918.html
والمتأمل في مايكتب عن هذه المواقع يلاحظ الاهتمام الغير مسبوق من وكالات الفضاء والدراسات الجيلوجية العالمية؛
عندما كنت اتصفح المواقع العلمية لفت انتباهي عناويين في صحف عالمية مرموقة:
نشرت صحيفة ديلى ميل البريطانية نقلا عن وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أن صورة جديدة تم التقاطها حديثا فى النصف الجنوبى لكوكب المريخ تظهر حفرة كبيرة ومادة داكنة داخلها، على شكل العين
واستحوذت هذه الصورة على اهتمام الخبراء الذين شبهوها بـ”عين الصحراء”، غرب أفريقيا في وسط موريتانيا.
وتقع الحفرة التي يبلغ قطرها 30 كيلومترًا، في منطقة “أونيا تيرا”، أي النصف الجنوبي لكوكب المريخ، والمليئة بالفوهات المشابهة الذي يصل قطر بعضها إلى 200 كيلومتر تقريبا.
تظهر الصور التي التقطتها محطة الفضاء الدولية (ISS) عندما كانت تدور حول الارض عالماً مشابهاً للمريخ….!!
كتب رائد الفضاء توماس بيسكيه:
“اعتقدت أنني كنت أدور حول المريخ عندما رأيت هذا المنظر! لا توجد سحابة في الأفق والألوان الحمراء تمتد إلى الأفق”، مضيفا “هكذا أتخيل أن المركبة الجوالة المثابرة كانت ستشهد المريخ وهى تقترب من الهبوط.”
على ارتفاع 250 ميلاً فوق سطح الأرض ليتأكد ان هذه الصورة انما هي لعين الصحراء او”قلب” الريشات بوابة رواد الفضاء الى الارض بغرب افريقيا وادان موريتانيا…
هذه الاخبار على أهميتها هي حديث الاسرة العلمية العالمية اليوم في حين لا نرى لها ذكرا في الصحف والمواقع الموريتانية وكأن الامر لايعنيها.!! يمكن الرجوع الى المقال كاملا: عين الصحراء “قلب الريشات” اكتشافات جديدة حيرت العلماء!!
https://rimnow.net/w/?q=node/14940
من الظواهر الأكثر غرابة على وجه الأرض،صنفته وكالة الفضاء الأمريكية مؤخراً ضمن الظواهر الطبيعية العشر الأكثر غرابة في العالم،.فهو ابرز موقع جيولوجي على العموم. كما أعلنت عن ذلك عدة جهات مختصة اوروبية وعالمية كان آخرها وكالة الفضاء الروسية الذي نشرت اليوم صورة له في مقرها باليونسكو تصنفه بأنه أغرب موقع جيولوجي حير العلماء.!!
بل يعتبر زيادة على هذا كله المكان الوحيد على الأرض الذي يرشد رواد الفضاء إلى الأرض واليوم نعيش اكتشافا مذهلا بمقارنته بحفرة في كوكب المريخ!!
فهل تلتفت الدولة الى هذا المعلم المحير للعلماء؟
ليس من السهل ان نقف متفرجيين ونحن نرى الاكادميات والجامعات والهيآت العلمية والصحف المرموقة الدولية والعالمية وعلى رأسهم NASA ناسا الامريكية ووكالة الفضاء ESA الاوربية والروسية والعربية يتحدثون عن موقع بخصنا ونحن لا نحرك ساكنا على الاقل يجب ان نشاركهم هذا الاهتمام الغير مسبوق..!!
ماسيوفره “قلب الريشات” للدولة على الصعيدين الاقتصادي والعلمي لايقدر بثمن يكفي انه اصبح اليوم حديث الساعة عند وكالات العالم الفضاءية: الامريكية ناسا NASA والاوروبية ESA واليوم الروسية روسكوزموس Roscosmos!!!
من هذا المنبر ونيابة عن فريق الجمعية الوطنية للتأليف والنشر (آفاق فكرية) ، أطالب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ان يأخذ زمام المبادرة وينشأ هيأة متعددة الاختصاصات تسهر على تنمية المواقع الجيولوجية والأثرية عموما و!”قلب” الريشات خصوصا مما سيشكل نواة للسياحة الثقافية والعلمية في موريتانيا…
وما الاهمية التى توليها الاسرة العلمية الدولية والعالمية اليوم لموقع (كلب الريشات او عين الصحراء) الموريتاني الا فرصة سانحة يجب ان نقتنصها لتصبح موريتانيا شنقيط قبلة للبحث العلمي كما كانت قبلة للثقافة والعلم الشرعي!!
ام أنها ستبقى على واقعها الحالى تأخذ المعلومات التي تخصها من الآخر؟