قطر تكسب الرهان!!/المرابط ولد محمد لخديم


    المتصفح لما كتب اليوم عن انطلاقة مونديال قطر 2022م يلاحظ الاشادة بهذا المستوى الرفيع الذي يأخذ بالالباب!!
على أرض الواقع، جرى بيع جميع تذاكر مباريات كأس العالم، حيث بيعت 3 ملايين تذكرة، في حين تم تسجيل نحو 40 مليون طلب لشراء التذاكر.!!
   غير أن الصحف الغربية التي تغرد خارج السرب وعلى رأسها الصحف الاسرائلية التي وصفته بمونديال العار !! بائت كل محاولاتها بالفشل الذريع!!
عندما يجيش الكيان الصهيوني ابواغه طيلة 12سنة ضد قطر ولم يحصل له ما أراد فإن كلامه اليوم بعد النجاح الباهر لمونديال قطر بشهادة الجميع مردود عليه على حد قول الشاعر:
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
                 فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ.
    أما الدول الغربية الاخرى فان تاريخها منذ أن أصبح هذا المفهوم مفهوما سياسيا استراتجيا يكشف عن حقيقة أساس قوامها: مواقف متغيرة وثابت لا يتغير: وقد يقفز من النقيض إلى النقيض إذا اقتضى الأمر ذاك,أما الثابت الذي يحكم تحركات الغرب وتغير مواقفه فهو(المصالح) ,ولاشيء غير المصالح فعندما تمس مصالح الغرب أو يكون هناك ما يهددها, تتغير المواقف في الحين….!!
فاابريطانيا وفرنسا الاستعماريتين ماضيهما الاستعماري وحتى معاملتهما مع المهاجرين الآن لايسمح لهما بالكلام عن المهاجرين ولعل الصفقة الاخيرة بين روندا وابريطانيا لترحيل المهاجرين خير دليل على هذا!!
المانيا ودانمارك دفاعهما عن الشذوذ والمثلية معروف!!
أما أمريكا فجرائمها مازالت تعيشها دولا كانت مستقلة ومزدهرة..!!
     في ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي كشف زيف فلسفة المحافظون الجدد الذين بشروا العالم بالديمقراطية والعالم الحر, ولم يشاهد هذا العالم إلا الدمار, والخراب, طيلة حكمهم, وحتى بعد رحيلهم.ومايزال العالم يعيش تداعياته في العراق، وأفغانستان، وفلسطينن والصومال،..وسوريا وليبيا..واليمن….!!
في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي يسوق لنا تحت شعار التحديث والإصلاح، الديمقراطي والإجتماعي والتربوي واللغوي، لننخرط فيه/ طوعا متنازلين عن كل قيمنا وتراثنا وهويتنا وانتمائنا؛ نستبدل بها قيم الكاوبوي والمثلية والشذوذ.. !!
     ورغم هذه الادعاءات الباطلة قبلت قطر باجراء تحقيق حول ادعاء هؤلاء وأثبتت اعلى هيأة في محكمة العمل الدولية ان هذه الادعاءات عارية من الصحة… !!
   ومن باب شهد شاهد من أهلها يقول رئيس الفيفا إنفانتينو: “لقد تعلمنا العديد من الدروس من الأوروبيين والعالم الغربي. أنا أوروبي. وبسبب ما كنا نفعله منذ 3000 عام حول العالم، يجب أن نعتذر لنحو 3000 سنة قادمة قبل إعطاء دروس أخلاقية”.
وأضاف: “إذا كانت أوروبا مهتمة حقًا بمصير هؤلاء الأشخاص، فيمكنها إنشاء قنوات قانونية – كما فعلت قطر – حيث يمكن لعدد من هؤلاء العمال القدوم إلى أوروبا للعمل. امنحوهم بعض المستقبل وبعض الأمل”.
   مضيفا أن أوروبا تمارس النفاق في تقييم أوضاع العمال وعليها أن تقدم اعتذارها للشعوب!!
     وبغض النظر عن الأسباب، فالأكيد أن كثيرا من الأوروبيين لم يتقبلوا فكرة حصول دولة مسلمة وعربية على استضافة هذا الحدث الكروي العالمي الذي يعتبرونه حكرا عليهم.
يقول مراقبون إن الهجمات الأوروبية على قطر تأتي من باب “الغيرة والحقد” على تنظيم دولة عربية وإسلامية لبطولة كأس العالم،
     اذا كان الغرب يريد لنا ان نتنازل عن قيمنا وتراثنا وهويتنا وانتمائنا مقابل مبادئهم وقيمهم بالاكراه..!!
فان دولة قطر تحدت الجميع وأثبتت للعالم أنها قادرة على تنظيم نسخة فريدة ومميزة من كأس العالم تليق بتراثنا وثقافتنا العربية.
     فلأول مرة يفتتح كأس العالم بالقرآن الكريم وتزود جميع الملاعب بالمساجد وأماكن للوضوء ولأول مرة تسمع صوت الأذان من المساجد خمس مرات بين اليوم والليلة…!!
ناهيك عن تحريم المثلية والخمور ولحم الخنزير…والدعارة!!
عند افتتاح المونديال تم عرض فقرات فنية تبرز قيم الاحترام والتعارف والتعلم من الاختلاف بين الشعوب، في دعوة لتلاقي الثقافات ونشر المحبة والخير بين الناس خلال البطولة، علاوة على الفقرات المرحبة بضيوف قطر وشهد الحفل فقرات من تاريخ دولة قطر والبلاد العربية في الاحتفاء بالضيوف وإكرامهم، في دلالة رمزية لترحيب قطر بجميع المشجعين والمنتخبات المتأهلة، وفقرات أخرى عن لحظات مهمة من تاريخ كرة القدم وشغف الشعوب بها….!!
    ولاشك ان هذه القيم التي قدمتها قطر للملايير من عشاق الكرة عبر المعمورة ماكان الغرب ليرضى بها وحارب كثيرا لافشال المونديال.ولكن قطر بجهودها وتضحياتها كسبت الرهان.

شاهد أيضاً

شهادة في حق عالم رياضيات موريتاني بارز/ المرابط ولد محمد لخديم

       ليس من عادتي أن أكتب عن الأفراد، لكن صديقي  البروفيسور يحي ولد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *