علماء منسيون: المرابط آبيه!!/المرابط ولد محمد لخديم

العلامة أشفغ الخطاط، المعروف بـ (آبيه) أو (المرابط آبيه)، يعد واحدًا من أبرز الشخصيات العلمية الموريتانية التي لم تحظَ بالتوثيق الكافي رغم إسهاماته الغزيرة ومكانته الرفيعة في المجتمع العلمي والديني.
       كانت حياته حافلة بالإنتاج العلمي في مجالات متعددة، بدءًا من المذهب المالكي والطريقة الشاذلية في التصوف، وصولاً إلى إسهاماته العميقة في علوم الشريعة والنحو والخط.
      كان للعلامة آبيه دور بارز في نشر العلوم الشرعية وتعميمها بين الأجيال، بل وساهم في الحفاظ على التراث العلمي من خلال تدريسه وكتبه، خاصة في مجال الفقه المالكي. وقد تجلى تأثيره العلمي في تدريسه لـ “مختصر خليل” وما أسهم فيه من تسهيل ودراسة موسوعية عبر “طُرّته” التي كانت مزيجًا بين النظرية والتطبيق، مما أثر في تلامذته وأسهم في نقل هذا العلم للأجيال اللاحقة. إضافة إلى دوره الفكري والعلمي، كان الشيخ آبيه يحمل مكانة روحية عالية تجسدت في علاقاته الوثيقة بكبار العلماء في مجتمعه، مثل الشريف سيد أحمد لحبيب، والشيخ الهلالي، وسيدي أحمد التواتي، وهو ما يعكس عمق السند العلمي الذي كان يحمله. كما كان يملك مجموعة من الكرامات التي أضفت عليه هالة من القدسية والإجلال، مثل قصصه الشهيرة مع لمجيدري ولد حبلله وأحمد خرشي الباركي.

      إن دراسة سيرة هذا العلامة وتوثيق إرثه العلمي والثقافي هو خطوة مهمة للحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لمجتمع شنقيط، كما أنه يشكل ضرورة لإعادة الاعتبار للمحاظر العلمية التي شكلت جزءًا أساسيًا من تاريخ البلاد. للمزيد الرابط:
https://youtu.be/01HcdKc_G94?si=YI_k0XqUFudK1ovl

شاهد أيضاً

الدكتور محمد الأمين ولد الذهبي(بوياي)… مهندس التحوّل الهادئ في البنك المركزي الموريتاني./المرابط ولد محمد لخديم

    تعجبت كثيرًا وأنا أقرأ بعض التدوينات المجوفة شكلًا ومضمونًا، تتهم محافظ البنك المركزي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *