في الحديث الصحيح« إنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» البخاري.
علمت وأنا خارج أنواكشوط بوفاة العلامة الدكتور محمد المختار ولد أباه صباح اليوم الأحد 22يناير 2021م
بعد رحلة حافلة بالعطاء الفكري والعلمي.
جمعتني بالمرحوم علاقة خاصة بعد حصولي على جائزة شنقيط في نسختها الثانية سنة 2003م وأشهد للرجل بالآتي:
زيادة على مؤلفاته في علوم القرآن وترجمته المعتمدة من طرف مجمع الملك فهد للقرآن الكريم كان هو المؤسس لجائزة شنقيط مع الدكتور محمد عالى ولد سيد محمد ..
وهي أعلى درجة علمية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية في تخصصاتها الثلاثة: الدراسات الاسلامية.، العلوم والتقنيات، الآداب والفنون وقد انتقلت هذه الجائزة بالانتاج العلمي والمعرفي من 5 أعمال سنة2001 م الى حوالي 3000 عملا في آخر نسخة لها 2022م.
قدم لي كتابي: دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية طبع دار المعراج دمشق/لبنان 2014م
لاحظت في زياراتي له اهتمامه وحرصه على القراءة والكتابة!!
هذه المؤلفات تنضاف الى عطائه المعرفي الذي امتد لقرن من الزمن.
وبهذا تفقد الأمة الإسلامية أحد أبرز أعلامها لكن علمه باق يستفيد الناس منه كصدقة جارية الى يوم القيامة.
وما كان قيس هلْكهه هلك واحد
ولكنه بنيان قوم تهدما.
اللهم أغفرله وأرحمه وتجاوز عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد وأدخله بفضلك فسيح جناتك.
وانا لله وانا اليه راجعون.