لحظة تأمل!!/المرابط ولد محمد لخديم

     في الانشغال بمطالب العيش، والاعتمار في غمرة الحياة ينسى الناس أن يفكروا، فيتساءلون: ما الغاية من هذا الوجود ؟ وما اشتغال بعيش، وما اغتمار حياة ؟ وقد يتنبه الناس من غفلة أو يستيقظون من نومة، إذا أصابهم مرض، أو أصابهم عجز، أو نابهم نائبة.
     وشر النوائب عندهم الموت، ينزل بقريب أو ينزل بحبيب، ففي هذه الفترات السوداء، البارقة في سوادها يتوقف الناس يستخبرون: من أين جئنا، وإلى أين المصير ؟.
     ولكنها فترات لا تطول. فحوافر العيش تعود فتحفز ويشتد حفزها، والحياة تعود تهتف بحاجاتها ويشتد هتافها، والإنسان منا يلبى جبرا لا اختيارا، ويتركز على يومه، وينسى أمسه الذي كان، وينسى يومه الذي سوف يكون، إلا من حيث ما يطعم، ويلبس، ويلد، ومن حيث ينعم أو يشقى بالحياة.
     الا أن وقع القرآن على الانسان قد يكون مختلفا وهو مايستدعي الى لحظة تأمل!!
    تلك اللحظة التي يستوقف فيها الإنسان ليقرأ أو يسمع آية قد تفتح أمامه أبوابًا جديدة من الفهم أو تثير في نفسه إحساسًا عميقًا بالرهبة أو الطمأنينة.

     فهو ليس مجرد نص يُقرأ، بل هو رسالة إلهية تخاطب الفطرة في الإنسان وتدفعه للتفكر في نفسه وفي الكون من حوله؟!
لحظة التأمل التي تفرضها الآيات قد تفتح آفاقًا جديدة للفهم والتدبر، وتُعيد الإنسان إلى فطرته السليمة وإلى إدراك موقعه في هذا الكون.
   هذا التأمل قد يُحفز الشعور بالتواضع أمام عظمة الخالق، ويُعمق الشعور بالمسؤولية تجاه النفس والآخرين!! شاهد الفيديوا:

شاهد أيضاً

توضيح: الفرق بين كتابي”دين الفطرة” ودين الفطرة لجان جاك روسو اختلاف جوهري في الأهداف والمضامين!!/؛المرابط ولد محمد لخديم

      عندما نشرتُ تقديماً عن كتابي *دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية* …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *