الرئيسية / إصدارات / دين الفطرة في منهج الفطرة؛ ماذا قيل فيه؟!(الجزء الأخير) المرابط ولد محمد لخديم

دين الفطرة في منهج الفطرة؛ ماذا قيل فيه؟!(الجزء الأخير) المرابط ولد محمد لخديم

يقول الأستاذ الدكتور: محمد سيديا ولد خباز المدير العام للمدرسة العليا للتعليم رئيس جامعة أنواكشوط سابقا..
لقد أتيح لي أن أطلع على كتاب أخي وزميلي الأستاذ المرابط ولد محمد لخديم الموسوم ب: دين الفطرة:استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية.
ولقد تعرض الكاتب في عمله الذي قسمه إلى سبعة فصول إلى دين الفطرة بأدلة وبراهين لغوية وعلمية وفلسفية غاية في الإقناع والإبداع مبرزا من بين أمور أخرى واقع العقل.. وأصل الأصولية.. والفطرة… وتعريفها ومنهجها!! وترجمة الفلسفة إلى لغة إنسانية؟!
وكيف يجيء الوجود من العدم؟ وتعريف الشيء بضده أو شبهه وحرية الإنسان في الكون والعلاقة بين الوجود في الأعيان وصورة هذا الوجود في الأذهان؟ والفلسفة الحديثة وأمور الميكانيكية والديناميكية في الحياة..؟‼
وختم بحثه بالخصائص التي تبرهن على أن القرآن من عند الله وأنه فوق الطاقة البشرية مبينا أدلة الإعجاز العلمي الجديد وعجز العقل البشري عن فهم الحقائق المحيطة به والمتصلة به مما يدفعه بالضرورة أن يتصل بخالقه ليرشده ويهديه إلى الأمور التي لا قدرة له على حلها..
ويظهر الأسلوب الشيق الذي تم به تناول هذه الإشكالات عبقرية وشمولية هذا البحث الذي حاول أن يركن الى الصدق في القول والأمانة في العرض والموضوعية في التقدير والنزاهة في التقديم.
أشكر الأستاذ المرابط لما قام به من جهود حميدة لإخراج هذا العمل الممتاز إلى النور وأدعو الباحثين إلى الاطلاع عليه والتعليق على مضامنه.

وهذا الدكتور: سيدى أحمد ولد الأمير الباحث في مركز الجزيرة للبحوث والدراسات يقول:
دراسة عميقة واستنطاق عجيب للمصادر واستنتاجات إيمانية رائعة، تفتح أمامك معانيَ مستغلقة وتنير دروبا معتمة، فقد وفق الله باحثنا الرائد وكاتبنا الملهم في تقديم مادة إيمانية علمية نحن في أمس الحاجة إليها. فهؤلاء يتطاولون على الإسلام وأولئك يسخرون من نبيه محمد صلى الله عليه وسلم…
فجاء كتاب “دين الفطرة” بالقول الثابت والرأي الأصيل والمنضزع المبتكر الذي يجد فيه المسلم اليوم ركنا قويا وملاذا آمينا ومثابة وأمنا تحول دون الزيغ وتدفع إلى التأمل وتزيد جرعة الإيمان…
تنازعتني ثلاثة أمور وأنا أقرأ ما سطره المرابط ولد محمد لخديم: أعجبتني لغته الجزلة الرصينة الفصيحة وأسلوبه الناظم المتناسق البعيد عن التقعر السلس الأخاذ من بداية الكتاب إلى نهايته، هذا أولا.
أما الأمر الثاني الذي أثارني و-من المؤكد أنه أثار غيري من مطالعي هذا النص- هو أن المرابط جمع في ثبات وأناة معلومات ومقاطع من شتات المراجع ومتفرق المقالات وناقش ذلك كله نقاشا هادئا منطقيا، وصاغه في قالب جديد وأضاف إليه استنتاجاته العميقة واستقراءاته الحصيفة وفهمه الصائب.
أما العنصر الثالث وهو الطابع الإيماني اللذيذ والصادق الذي حرك دواخل المرابط وهزه هزا ووجهه توجيها إلى هذا المقصد التأليفي العميق وجعله يعكف على هذا الموضوع الذي يزيدنا من الله قربا ومن المحجة البيضاء زلفى.
أثنى الأستاذ الدكتور محمد المختار ولد أباه رئيس جامعة شنقيط العصرية..
وكذلك المفكر الاسلامي سمير الحفناوي والأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات جامعة أنواكشوط والشيخ الدكتور أمين العثماني من الهند على هذا الجهد وقدموا جميعهم لكتاب “دين الفطرة” مبرزين زوايا مهمة من الكتاب ومثنين على هذا المسعى النبيل وهذا الإنتاج الأصيل فهو جدير بما كتبوه وحقيق بما قالوه…
فالشكر موصول لباحثنا العبقري المرابط ولد محمد لخديم والثناء متصل وقد قلت فيه وفي كتابه هذا:
فاق التصانيفَ والأبحاثَ قاطبة
                كتابُك اليوم منطوقا ومفهوما.
أنت الإمام الذي أمَّ الأنامَ وقد
              صار الجميعُ له في البحث مأموما.

المفكر والشاعر الكبير ناجي محمد لمام:
أهداني الباحث الأستاذ المرابط ولد محمد لخديم ، مشكوراً، كتابه دين الفطرة، الذي غرقتُ في مداراته الاستدلالية،وقتا ليس بالقصير، ولا شيء أمتع من الاستغراق في الأدلة العلمية المستنطقة برهانا على خدمة العلم الصحيح للعقيدة الصحيحة والثانية هي ميزان صحة الأول..
عرفت الباحث منذ فوزه بجائزة شنقيط ( الدراسات الإسلامية) وقد أكبرتُ فيه تفانيه في بحوثه وتمحضه لها ، في جو أقل ما يقال فيه إنه غير مساعد، فجاءت جهود مكللة بهذا السفر الذي ننصح بإعطائه ما يستحق من النقاش و التعريف ،وما يستأهل مؤلفه من عناية وتكريم.
وختاما فإن الجهابذة الذين قدموا لهذه الطبعة الأنيقة من الكتاب لم يتركوا لمقرظ ولا مقدم ما يقول سوى الحمد لمستحق الحمد، والشكر لصاحب الجهد.

أما لإعلامي والكاتب الكبير الحسين ولد محنض المدير الناشر للأمل الجديد كتب تحت عنوان: نحن أمام كتاب أمة لا كتاب فرد ولا كتاب بلد؛
صدر مؤخرا كتاب فريد في بابه ومعالجته تحت عنوان “دين الفطرة استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية”
لمؤلفه الأستاذ الباحث المبدع المرابط ولد محمد الخديم، وبتصدير الأستاذ العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط العصرية، والمفكر الإسلامي سمير الحفناوي عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بمصر، وتقديم الأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط، وتوطئة سماحة الشيخ الدكتور أمين العثماني عضو اللجنة التنفيذية بمجمع الفقه الإسلامي بنيودلهي الهند.
ويمثل هذا الكتاب الذي صدر في طبعة فاخرة عن دار المعراج في400 صفحة من الحجم الدولي معالجة غير مسبوقة لدين الفطرة تبرهن على التوحيد من خلال استنطاق علمي للرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية مفهومة، ناقش من خلالها المؤلف أحدث المقاربات الفكرية والفلسفية بطريقة مبتكرة، توفق بين ثنائية المادة والروح التي طالما أرقت الفلاسفة والمفكرين، سابرة أغوار الفكر البشري وآخر ما توصل إليه، ليخرج منها المؤلف بهذا الكتاب القوي في موضوعه، السامي في فكرته، الباهر في نتائجه، الثري في أطروحاته، مما يظهر أنه كتاب فاق كل أو معظم ما نشره المسلمون طيلة العصور الحديثة، حيث إنه مثل عصارة ما وصلت إليه الرياضيات والفيزياء الحديثين، ممزوجة بخلاصة ما انتهى إليه الفكر والفلسفة المعاصرين، فالمؤلف بدأ بتمهيد يضع الإشكالات العلمية والفكرية الراهنة في سياقها، قبل أن يتحدث عن الحداثة وواقع العقل والتفكير السليم، ثم المعرفة الإنسانية الفطرية وحركة الجدل، مناقشا أطروحات فكرية وعلمية كثيرة. ثم دلف بعد ذلك إلى عالم واسع جدا من النظريات والمعارف اللغوية والفكرية والعلمية من مختلف الثقافات والحضارات، التي تنتظم في النهاية لتؤكد على حقيقة دين الفطرة ببراهين لا تقبل الشك. فكان هذا الكتاب الذي يصلح لأن يكون دستورا لأمة تعتز بدينها، وتريد أن يرى العالم أجمع أن دينها بحق هو دين الفطرة البشرية.
ولا يمكن أن يقدر قيمة هذا الكتاب وإضافته للحضارة الإسلامية حق قدرها إلا من اطلع عليه وقرأه واستوعبه، فهو كتاب صالح لأن يكون سلاحا في يد كل مثقف وكل مفكر وكل هيئة حضارية إسلامية، تريد أن تنافح عن فطرتها وتذب عن عقيدتها.
وبإمكانه أن يشكل منطلقا لنهضة معرفية عربية وإسلامية كبرى جديدة بل إنسانية في عالم الدين والفكر واللغة انطلاقا من العلوم التجريدية، فالكتاب بلا مبالغة ثري جدا، وفضلا عن كونه وسيلة ممتعة ومبدعة للاطلاع على آخر الثقافات البشرية فإنه يبحر بقارئه إلى فضاء لا متناه من التداعيات اللغوية والعلمية والفكرية التي تحرره من قبضة الأوهام والخرافات والتقاليد، وتسلك به جادة الفطرة البيضاء النقية التي كان عليها الإنسان الأول.
وليس ما حظي به من التصديرات والتقديمات الرفيعة سوى تلميح بسيط لما له من مكانة رفيعة لا يدركها إلا من قرأه، فمن قرأه عرف أنه بحق مفخرة في مجاله، وأنه كتاب أمة لا كتاب فرد ولا كتاب بلد.

كلمة الناشر/ دار المعراج؛

ما الغاية من هذا الوجود؟ من أين جئنا وإلى أين المصير؟ لماذا نشتغل بالعيش ونخوض غمار الحياة؟ أسئلة كبرى يتذكرها الإنسان أحيانا ويغفل عنها أحايين كثيرة، ومع ذلك فهي لب كل ما عرفه التاريخ من ديانات ومعتقدات ومذاهب وحضارات وفلسفات وضعية أو متفرعة عن المعارف الإلهية…..
وعندما أشرق على الناس صوت العلم الحديث منذ ثلاثة قرون، ولف الأرض ضجيج الحضارة المعاصرة، تهاوت الخرافة وأصبح العقل سيد المعارف، وانبهر الناس بتتالي الاكتشافات وتطورت الحياة وتعقدت، وازدهرت الماديات، وأطلق الإنسان العنان لنفسه حتى قال البعض إن “الدين أفيون الشعوب” وإنه “لا إله والحياة مادة….”..
ورغم تطور العلم ورقي الإنسان تباعدت في تناقض عجيب المسافة بينه وبين كل ما لا يوجد من حوله أو تحكمه قوانين العلم المنظور، ونسي أو تناسى الأسئلة الكبرى التي كان عليه أن يستفيد من العلم ونهضته للحصول على أجوبة شافية لها؟؟
ولم تعد الديانات والفلسفات المسكونة بالخرافة قادرة على إسماع صوتها في عالم بهره العلم وشغلته المادة، وانشغلت الديانات الكبرى العتيقة بنفسها: البوذية بالفناء الكلي عن الماديات، واليهودية بالعودة إلى أرض الميعاد، والمسيحية بالصراع بين قوة الكنيسة والقوة العلمانية.
أما المسلمون فانكفأوا بين منسلخ من جلده منبهر بما وصل إليه الآخر الغربي من حضارة ورقي، وجامد بل متجمد على منهجه التقليدي في الدفاع عن دينه ومعتقده بأدوات وأساليب لم يعد العصر قادرا على سماعها. وتباعد الهوة مع الزمن بين ما يقدمه المسلمون للعالم وما يمكنهم أن يقدموا له علما وعقلا وفلسفة وقيما وحضارة…
ولأن الله يابى إلا أن يتم نوره، ويقيض لهذه الأمة كل قرن من يجدد لها ما أندرس من دينها أو ينشئ لها ما تحتاجه من علوم ومناهج تنافح به كيانها وسبيلها، فقد ظل الإسلام نقيا قويا، طريا رغم تبدل الأزمان، صلبا رغم ما يعتريه أحيانا من هوان.
وكان مما أتحف الله به العالم في هذا العصر، وأمد به الإسلام في كل مصر هذا الكتاب الجديد الذي استنطق مكنون مناهج الحضارة الغربية بلسانها، وغزاها في عقر دارها، وكشف خباياها وأنار طريق المعرفة فيها بذات السلاح الذي استخدمته للسيطرة على عقول الناس…
متناولا دين الفطرة بأدلة وبراهين: لغوية وعلمية وفلسفية ودينية,
محاولا بذالك الجواب على الأسئلة الكبرى التي نسيها أوتناساها العلم الحديث عن قصد أو غير قصد.
فاليقين والاطمئنان لطف سماوي ينبغي أن يغمر بنوره ليس بعض النفوس المؤمنة المنتخبة والمصطفاة فقط، بل كل الأجساد والأرواح القلقة التواقة إلى الراحة الأرضية والنعيم الرباني.

شاهد أيضاً

لقاء مع العلامة الراحل محمد المختار ولد أباه رحمه الله؛

عندما فزت بجائزة شنقيط في نسختها الثانية سنة 2003م عن كتابي: معرفة الله: دلائل الحقائق …

اترك رد