جديد الساحة الفكرية: دعوة لترجمة كتاب “دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية” إلى اللغات العالمية/المرابط ولد محمد لخديم

     في سياق الحاجة المتزايدة إلى خطاب عقلاني يربط بين الدين والعلم، ويفتح آفاقًا جديدة للتفاهم الإنساني المشترك، يبرز كتاب “دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية” كأحد الأعمال الفكرية العربية الرائدة التي تستحق الترجمة إلى اللغات العالمية.

حول الكتاب:

    صدر الكتاب في طبعته الأولى عن الأكاديمية الهندية (دلهي، 2010)، ثم أعيد نشره في طبعة ثانية عن دار المعراج (بيروت، 2014)، في نحو 400 صفحة، ونفدت الطبعتان خلال وقت وجيز، وهو ما يعكس حجم الإقبال وأهمية الطرح.

يقدم المؤلف: المرابط ولد محمد لخديم، مقاربة مبتكرة تستنطق مفاهيم الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية متجذرة في الفطرة، بغرض ربط العقل بالإيمان، دون التفريط في دقة العلم ولا حرارة التدين.

أهمية الترجمة:

  1. الطابع الكوني للموضوع: يناقش قضايا إنسانية كبرى مثل العلاقة بين العقل والإيمان، وموقع الإنسان في الكون، وفهم الوجود في ضوء العلم الحديث.
  2. الانفتاح على المدارس الفكرية الغربية:
    • الترجمة الإنجليزية تمكّن من التواصل مع جامعات مرموقة مثل: هارفارد، أكسفورد، كامبريدج، ستانفورد.
    • الترجمة الفرنسية تفتح باب التعاون مع مؤسسات عريقة كالسوربون، EHESS، والمدرسة العليا للأساتذة.
  3. تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام: يعرض الكتاب الإسلام بلغة عقلانية هادئة، ويشرح المفاهيم القرآنية بأسلوب إنساني يقبله القارئ الغربي المثقف.
  4. مواكبة تطورات فلسفة الدين والعلم: يقدم تصورًا إسلاميًا بديلاً للرؤى الغربية، ويعيد تعريف “دين الفطرة” بلغة فيزيائية ورياضية حديثة.
  5. تنامي حضور مفهوم natural religion في النقاش الغربي: تُعد الترجمة فرصة لإبراز رؤية قرآنية معاصرة ومتماسكة في خضم هذا الحراك الفلسفي.
  6. الاهتمام الأكاديمي الدولي بالكتاب: بعد مراجعته من قبل باحثين أمثال د. جوناثان ميلر (هارفارد)، برزت الحاجة إلى نسخة مترجمة للمشاركة في المؤتمرات والنقاشات الفكرية.
  7. سد الفجوة بين الخطاب العلمي والديني: يقدم الكتاب خطابًا عقلانيًا إنسانيًا ينبثق من روح الإسلام، بلغة يفهمها الإنسان المعاصر.
  8. إبراز الهوية الثقافية لموريتانيا: يسلّط الكتاب الضوء على الإنتاج الفكري الموريتاني، ويُظهر كيف يلتقي العلم والإيمان في سياق حضاري مبدع.

شهادات أكاديمية في حق الكتاب:

  • العلامة محمد المختار ولد أبّاه: «عمل يربط العقل بالإيمان في زمن تغري فيه المادية بالتشكيك.»
  • أ.د. أحمدو ولد محمد محمود (جامعة نواكشوط): «براعة في تبسيط المفاهيم الفيزيائية خدمة لتأملات إيمانية.»
  • د. سمير الحفناوي (اتحاد المفكرين العرب): «يجب ترجمته ليكون جسرًا للحوار الحضاري.»
  • د. أمين العثماني (المجمع الفقهي – الهند): «يستحق أن يُدرّس في كليات الفكر الإسلامي والفلسفة الطبيعية.»
  • أ.د. عماد العجيلي (الأزهر ومينيسوتا): «مساهمة نوعية في فلسفة الدين والعلم.»
  • د. سيدي أحمد ولد الأمير (مركز الجزيرة للدراسات): «ركن متين وملاذ فكري في زمن الشك والعدمية.»

كما أضاء المفكر العراقي د. عبد الجبار الرفاعي على البنية العميقة للكتاب، مبرزًا ثلاث سمات محورية فيه:

  • استعادة اللغة والعدد كأدوات وجودية تتقاطع مع الرؤية القرآنية.
  • نقد هادئ للحداثة ومفهوم “الإنسان الأداتي”، مقابل طرح “الإنسان العابد”.
  • منهج توفيقي يجمع قوة الحجة ودفء الإيمان، متجاوزًا ثنائية الدين/العلم.

دعوة مفتوحة:

     ندعو دور النشر، والمؤسسات الأكاديمية، والمترجمين المختصين في الفلسفة وفلسفة العلم، إلى الإسهام في ترجمة هذا العمل، دعمًا لحوار حضاري عالمي، وسدًا لفجوة طالما عطّلت التفاهم بين الضمير الديني والعقل العلمي.

      الكتاب ليس مجرد عمل فكري، بل مشروع حضاري يُخاطب إنسان هذا العصر بلغة يفهمها، ومن مرجعية فطرية جامعة.

 

شاهد أيضاً

مع القرآن لفهم الحياة – (19) من الغموض إلى اليقين: تطور تصورات الإنسان عن الموت والحياة الآخرة؟!!/المرابط ولد محمد لخديم

في أزمنة الإنسان الأولى، لم يكن الموت مجرد حدثٍ طبيعي يُفسَّر بسهولة، بل كان لغزًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *