الأطباق الطائرة: من السرية العسكرية إلى الاعتراف الرسمي…!!/ المرابط ولد محمد لخديم

   

  شكلت ظاهرة الأطباق الطائرة واحدة من أكثر الموضوعات إثارة للجدل خلال القرن الماضي، حيث تناقلتها وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بشكل غير مسبوق. لم ينافسها في ذلك سوى جائحة كورونا التي هزّت العالم بأسره. غير أن خطوة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أبريل 2020، بنشر فيديوهات رسمية توثق أجسامًا طائرة مجهولة، قد مثّلت نقطة تحول في التعاطي مع هذا الملف الغامض، ما أعاد الأسئلة الكبرى إلى الواجهة: من نحن؟ وهل نحن وحدنا في الكون؟

توثيق رسمي يغير المعادلة.
   في 27 أبريل 2020، أفرج البنتاغون عن ثلاثة مقاطع فيديو التقطها طيارون من سلاح البحرية الأميركي، تظهر أجسامًا مستديرة مجهولة تطير بسرعات فائقة وتفتقر للأجنحة أو نظم الدفع المعروفة.
   وأكد البيان أن هذه المقاطع حقيقية، وأنها سُجلت بكاميرات حرارية متطورة مثبتة على طائرات عسكرية، وقد تم تداولها لسنوات قبل أن تُنشر رسميًا.

https://t.co/bWnXkz6cnj?amp=1
ردود فعل متباينة وجدال علمي
   الرائد ديفيد فرافور، أحد الطيارين الذين رصدوا تلك الأجسام، صرّح لقناة “فوكس نيوز” بأنها “لا تشبه أي تقنية معروفة، ولا يمكن أن تكون من صنع البشر.”
    هذا التصريح فتح المجال أمام سيل من التحليلات والنقاشات بين مؤيد لاحتمال وجود كائنات ذكية خارج الأرض، ومعارض يعتبر الأمر مجرد تجارب أو ظواهر طبيعية أو حتى خدع بصرية.

لماذا التكتم طوال هذه العقود؟
     يبقى السؤال مطروحًا: لماذا أخفت الحكومات، خصوصًا الولايات المتحدة، هذه الظواهر لعقود؟
     بعض العلماء يعزون ذلك إلى غياب تفسير علمي يقيني، وإلى أن أي إعلان غير مدروس قد يسبب ذعرًا عامًا أو يُستخدم سياسيًا. فيما يرى آخرون أن التستر كان بدافع عسكري بحت، إما لحماية أسرار تكنولوجيا متقدمة، أو لعدم كشف قدرات المراقبة الجوية أمام المنافسين الدوليين.

من الخيال العلمي إلى واقع اليوم:
    لا يخفى أن كثيرًا مما كان يُصنف ضمن الخيال العلمي أصبح اليوم واقعًا معاشًا: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، استعمار الفضاء، وأبحاث الخلود الجيني.
فلمَ لا نضع الأطباق الطائرة ضمن هذا السياق؟
    هل هي الخطوة التالية في فهم الإنسان لموقعه في هذا الكون؟ أم أنها مجرد أوهام تُغذّيها رغبة البشر في اكتشاف المجهول؟  بين الشك واليقين، وبين الخوف والفضول، تقف الأطباق الطائرة كرمز حيّ لسؤال لم يُجب عنه بعد: هل نعيش وحدنا على هذا الكوكب؟
قد تكون الحقيقة مؤجلة… لكنها لا تموت.

مراجع وهوامش

أول مذكرة فيدرالية توثق الأطباق الطائرة – الأرشيف القومي الأميركي.

موقع العلوم للعموم – ملفات وتقارير متخصصة

قناة فوكس نيوز – مقابلة مع الرائد ديفيد فرافور

الجزيرة نت – تقارير وتحقيقات (بتصرف)

شاهد أيضاً

علماء منسيون: المرابط آبيه!!/المرابط ولد محمد لخديم

العلامة أشفغ الخطاط، المعروف بـ (آبيه) أو (المرابط آبيه)، يعد واحدًا من أبرز الشخصيات العلمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *