مع الفوز الكاسح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسيطرته المتوقعة على مجلسي الشيوخ والكونغرس، يبرز السؤال حول تأثير هذا التحول السياسي على الولايات المتحدة والعالم.
ترامب، المعروف بخطابه الشعبوي وسياساته المثيرة للجدل، أثار في فترته الأولى تساؤلات حول توجهاته العقائدية وعلاقته بالمؤسسات التقليدية.
مقالاتي السابقة تناولت أبعاداً عدة:
“العالم على كف عفريت”: استعرضت فيها كيف قد يؤدي نهج ترامب إلى تغييرات جذرية في النظام الدولي.
“أسرار ترامب العقائدية”: ناقشت الجوانب الأيديولوجية التي تحكم تصرفاته وتأثيرها على سياساته الداخلية والخارجية.
“هل يقود ترامب العالم إلى الهلاك؟”: طرحت فيها مخاوف من انعكاسات سياساته على استقرار العالم.
مع عودته المرتقبة إلى البيت الأبيض، تزداد هذه التساؤلات أهمية، خصوصًا فيما يتعلق بتأثيره على قضايا الشرق الأوسط، العلاقات مع الصين وروسيا، والملفات الاقتصادية العالمية.
ترامب يمثل نموذجًا غير تقليدي، وقد تكون رئاسته الثانية اختبارًا حقيقيًا للنظام العالمي. للاستزادة الرابط:
https://elfikr.net/?q=node/50026
المقال يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية، مركزاً على الهجمات المستمرة على القدس. يستعرض المقال الخلفيات العقدية لدونالد ترامب وفريقه، الذين يرون في معركة “هرمجيدون” جزءاً من أجندة دينية وسياسية خطيرة، مستغلين نفوذ المحافظين الجدد وحركة الصهيونية المسيحانية في الولايات المتحدة.
كما يتناول المقال إخفاقات السياسات الأمريكية في أفغانستان والعراق، ويكشف عن الأهداف الحقيقية لمشروع “الشرق الأوسط الكبير”، الذي يتظاهر بالتحديث والإصلاح بينما يسعى لتدمير المنطقة.
ويلفت إلى دور الصهيونية المسيحانية في تعزيز القرارات الأمريكية المتعلقة بالقدس، سعياً لتحقيق أهداف دينية تتعلق بعودة المسيح وبناء الهيكل.
المقال، يطرح تساؤلات حول إمكانية استيقاظ العالم لمنع ترامب من المضي قدماً في أجندته المدمرة، خاصة في ظل تراجع النفوذ الأمريكي نتيجة التدخلات العسكرية المتكررة. المقال يدعو إلى وعي عالمي بمخاطر هذه السياسات.
اليوم ومع اقتراب تنصيب الرجل تشير التحليلات إلى أن ترامب يسعى إلى إعادة صياغة دور أمريكا على الساحة العالمية، من خلال التركيز على النفوذ الإقليمي بدلًا من التحالفات والتجارة، في محاولة لتجديد شعار حملته: “أمريكا قوية مرة أخرى”.
من خلال التركيز على النفوذ الإقليمي والسيادة الوطنية بأسلوب يُذكّر بالإمبريالية التقليدية.
رغم استلهامها من الماضي، تواجه هذه السياسات تحديات في سياق القرن الـ21، حيث أصبحت القوة تعتمد على التحالفات والدبلوماسية الناعمة.
الدوافع والمقترحات:
شراء جرينلاند يعكس أهدافًا استراتيجية، لكنه يتجاهل اعتبارات السيادة.
استعادة السيطرة على قناة بنما يمثل رؤية قديمة عن “الاستحقاق الأمريكي”، لكنها لا تناسب السياق الدولي الحديث.
رفض دول مثل كندا والدنمارك يكشف عن فجوة بين رؤية ترامب وأولويات الشركاء الدوليين.
سياساته الاقتصادية، كفرض التعريفات، قد تؤدي إلى عزلة دولية.
ترامب يركز على المصالح الوطنية المباشرة، مما قد يرضي قاعدته الانتخابية، لكنه يحمل مخاطر طويلة الأجل على دور أمريكا العالمي.
مقترحات ترامب تحمل أبعادًا رمزية واستراتيجية مثيرة، لكنها تعكس أيضًا انفصالًا عن التوجهات الدولية الحديثة.
ومع اقتراب تنصيبه، تظل الأسئلة قائمة حول ما إذا كان سيواصل هذه السياسة على أرض الواقع، أم أنها مجرد تصريحات دعائية لتعزيز صورته كرجل “لا يخشى التحدي”.
شاهد أيضاً
حفل جائزة شنقيط 2024 كان بدرجة الامتياز./ الدكتور محمدو أحظانا.
تقييم الدكتور محمد ولد أحظانا لحفل توزيع جائزة شنقيط نسخة 2024م يعكس تقديراً عميقاً للتطور …