يتزامن هذا الاكتشاف الطبي المثير مع موسم “الكيطنة” في موريتانيا، حيث يكثر استهلاك التمر (اتكلاع) ليلًا ونهارًا، وغالبًا ما تُرمى نواة التمر – المعروفة محليًا بـ”العلف” – بعد تناول الثمرة، دون إدراك لفوائدها الصحية الكبيرة.
لكن وفقًا لما أورده موقع Health Benefits، فإن نواة البلح تحتوي على كنوز غذائية وطبية تجعلها تستحق الاهتمام بدل الإهمال. إليكم أبرز هذه الفوائد:
1. الوقاية من تليّف الكبد
أثبتت الدراسات أن نواة البلح تحتوي على مركب البرانثوساياندين،(Proanthocyanidin)، أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقلل من خطر تليّف الكبد، من خلال حماية الحمض النووي (DNA) من التلف.
2. مقاومة السرطان
تتميز النواة باحتوائها على مضادات أكسدة فعالة، مثل الفينولات والبوليفينولات والفلافونويدات، التي تحارب الشوارد الحرة، ما يقلل من احتمالية الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
3. تحسين صحة الجهاز الهضمي
تعد نواة البلح مصدرًا غنيًا بالألياف التي تساهم في الوقاية من مشكلات الهضم مثل الإمساك، الغازات، الانتفاخ، وعسر الهضم. كما تعمل على تنظيم حركة الأمعاء، وتُعد خيارًا مفيدًا لمرضى القولون العصبي.
4. ضبط سكر الدم والمساعدة على إنقاص الوزن
تساعد الألياف أيضًا على ضبط نسبة السكر في الدم، وتزيد من الإحساس بالشبع، مما يحد من كمية الطعام المتناول، ويجعل نواة البلح حليفًا مثاليًا لمن يسعون لتخفيف الوزن.
5. مكافحة الأنيميا أو (فقر الدم).
تحتوي النواة على نسبة عالية من الحديد، الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء، مما يساهم في الوقاية من فقر الدم (الأنيميا).
6. مقاومة الفيروسات
تتميز نواة البلح بخصائص مضادة للفيروسات، مما يعزز من مناعة الجسم ويساعد في مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا.
7. تأخير علامات الشيخوخة
زيت نواة البلح يحتوي على مضادات أكسدة تساهم في تجديد خلايا البشرة، وحمايتها من أضرار الشمس، وتأخير ظهور التجاعيد، مما يمنح البشرة نضارة وشبابًا دائمًا.
8. تغذية الشعر ومنع الشيب
بفضل فيتامين B2 والأحماض الأمينية، يعزز زيت نواة البلح إنتاج الميلانين الذي يحافظ على لون الشعر الطبيعي ويقلل من ظهور الشيب. كما يساعد حمض اللوريك الموجود فيه على تنشيط نمو الشعر وعلاج القشرة.
9. تسكين آلام الأسنان واللثة
أظهرت الدراسات أن نواة البلح تحتوي على مركبات ذات تأثير مخدر موضعي، مما يجعلها فعالة في تخفيف آلام الأسنان واللثة والصداع المصاحب لهما.
10. دعم صحة القلب
باحتوائها على البوتاسيوم، تساهم نواة البلح في تنشيط الدورة الدموية، وتنظيم ضغط الدم، ودعم صحة القلب والأوعية الدموية.
11. تفتيت حصوات الكلى
عرف القدماء نواة البلح كعلاج فعال لحصوات الكلى، لاحتوائها على حمض الأوكساليك الذي يساعد في تفتيت الحصوات والتخلص منها عبر البول.
رسالة صحية الى “الكيطانة”
إن نواة البلح ليست مجرد “علفًا” يُرمى، بل كنز غذائي وصحي يستحق الاستفادة منه بطرق متعددة، سواء بتجفيفه وطحنه كمكمل غذائي، أو استخلاص زيته للبشرة والشعر، أو استخدامه كمشروب عشبي مفيد.
ففي زمن تزداد فيه الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، لعلنا نجد في نواة البلح ما يعيد التوازن بين الطبيعة والإنسان، ويذكرنا بأن الصحة قد تكون في أبسط ما نهمله.
طريقة التحضير:
يمكنك تحويل نواة البلح إلى مسحوق مفيد يُستخدم كمكمل غذائي أو مكون طبيعي في الوصفات:
المكونات والطريقة:
اجمع نوى(لعلف) التمر بعد تناوله، واغسله جيدًا لإزالة بقايا اللب.
جففه في الشمس أو في فرن منخفض الحرارة حتى يصبح قاسيًا وجافًا تمامًا.
اطحن النوى جيدًا في مطحنة قوية حتى يتحول إلى مسحوق ناعم.
خزّن المسحوق في علبة زجاجية محكمة الإغلاق.
الاستخدامات المقترحة:
أضف ملعقة صغيرة من المسحوق إلى كوب من الحليب أو العصير.
استخدمه في وصفات الخبز أو الحساء أو القهوة (بديل أو مكمل للقهوة).
يمكن مزجه بالعسل كـ”مقوٍّ عام”.
فلا ترمي(لعلف) بعد اليوم… فقد تكون المفتاح لصحة أفضل!.
الهوامش:
موقع Health Benefits،(فوائد صحية)+وكالات.