في يوم الخميس الموافق21 نيسان/أبريل من السنة السابقة 2022م وبمناسبة اليوم العالمي للابتكار والابداع ، حث رئيس الجمهورية أبناء موريتانيا إلى المزيد من البحث والإبداع…)
مشجعا ومثمنا التجارب التي بدأت تعتمد على استغلال التكنلوجيا لتسهيل حياة الناس….)
واليوم 21ابريل سنة 2023م يعود ليؤكد خطابه السابق بل انه يلتزم بتنفيذ إطار قانوني يستجيب لمتطلبات ترقية الشركات الناشئة في موريتانيا ويحفز الإبداع والابتكار فى استخدام وتطوير التقنيات الجديدة بقوله: “.طموحنا هو جعل الابتكار القوة الدافعة للتنمية الرقمية ومقاولة الشباب والنساء.)
ولأن التأصيل و الابتكار والابداع. من مرتكزات جائزة شنقيط فقد رجعت الى الموضوع من جديد لأذكر فخامة رئيس الجمهورية بالملف الذي قدمت له في مهرجان مدائن التراث في تشيت عن الحاصلين على جائزة شنقيط وتطلعاتهم بانشاء أكاديمية للعلوم وضرورة أداء واجبهم الوطني وقد فصلت ذالك في مقال بعنوان:
جائزة شنقيط على مكتب رئيس الجمهورية.
http://elalem.info/article12258.html
خاصة بعد ان أصبحت انواكشوط عاصمة للثقافة الاسلامية 2023م وعاصمة للثقافة العربية في سنة 2024م
تم إنشاء جائزة شنقيط بموجب القانون رقم 06-99 الصادر بتاريخ 20 يناير 1999 والذي عدل وكمل بالقانون رقم 21-2002،الصادر بتاريخ 24 يناير2002 م.
القانون رقم 99-06 بتاريخ 20 يناير1999 م
تنص النصوص المنظمة للجائزة على أن الفائزين بها يحصلون على “شهادة تقديرية، وميدالية، ومنحة مالية قدرها خمسة ملايين أوقية تمنح كل سنة، ويتولى إدارة جائزة شنقيط مجلس جائزة شنقيط، الذي يضم إ-ضافة إلى رئيسه- تسعة أعضاء يعينون بموجب مرسوم رئاسي، لمدة أربع سنوات، وقد بدأ توزيع هذه الجائزة سنة 2001م.
كانت الرآسة الاولى من نصيب الدكتور محمد المختار ولد أباه وأمينه العام الدكتور محمد عالى ولد سيد محمد والثانية المغفور له الدكتور صالح ولد مولاي أحمد وأمينه العام الاستاذ محمد فاضل ولد الداه..
توقفت الجائزة عن قصد اوغير قصد لثلاث سنوات في عهد الرئيس السابق ونتيجة للضغوط:
اعلنت رئاسة الجمهورية انه بموجب مرسوم صادر اليوم 14/7/2011م تم تعيين رئيس واعضاء مجلس جائزة.
بعودة مبرمجة الى القانون المنشيء للجائزة نجد المادة الخامسة تقول :
يتولى إدارة جائزة شنقيط مجلس ترأسه شخصية معروفة بالنزاهة والمعرفة والكفاءة تعين بموجب مرسوم رئاسي.ويضم المجلس لجائزة شنقيط، ستة أعضاء يعينون لمدة أربعة أعوام بمرسوم.
هذه كانت تعينات2011م والآن اليكم تعينات
24/7/2019؛
أعلنت رئاسة الجمهورية بموجب مرسوم صادر اليوم 24/7/2019م تم تعيين رئيس وأعضاء مجلس جائزة شنقيط.
حسب القانون المنشيء للجائزة السابق فان المادة الخامسة: حددت مدة التعيين بأربعة أعوام قابلة للتمديد لمرة واحدة وهذا مايبين أن المجلس ستنتهي ولايته 2023م
التعين الثاني:2019م- التعين الأول 2011م !!.
تحتل النخبة مكانة كبيرة في الدول المتقدمة لما تملكه من أدوات مؤثرة في تكوين واستقرار المجتمعات وتشكيل نسق الحكم والفكر ….
وبما ان الفائزين بجائزة شنقيط في تخصصاتها الثلاث:
الدراسات الاسلامية العلوم والتقنيات الآداب والفنون…
يشكلون مجمعا علميا في جميع التخصصات المعرفية فقد وجب علينا احصاءهم لتستفيد الدولة من خبراتهم..
السيد الرئيس لابأس لو تكرمتم وبما أن الابداع والابتكار اصبح أولوية عندكم ان تعيدوا هيكلة مجلس جائزة شنقيط حتى تواكب عجلة الركب وقد أصبحت الان شريكا لنظيراتها العربية!!
حصل عليها منذ نشأتها الى نسختها الاخيرة 2022م مايزيد على 79فائزا في شتى المعارف: الدراسات الاسلامية- العلوم والتقنيات- الآداب والفنون من اصل حوالي 3000 عملا تقدمت لنيلها بما في ذالك أجانب: من فلسطين ومصر وفرنسا واليابان..
ان العلم هو السبيل الوحيد لشحذ همم المجتمع والاستفادة من طاقاته للامحدودة، فهو يعنى التقدم والقوة والرقي ولهذا قامت الدول المتقدمة بتحويل المراكز العلمية والجامعات بها لمنارات للعلم تجذب لها الباحثين والعلماء من كل أنحاء العالم، خاصة الدول الفقيرة والنامية والتي تحولت إلي بلاد طاردة للعلماء والباحثين..!!
ولنا عبرة في الجارة (اكاديمية العلوم والتقنيات السنيغالية) حيث تعتبر مرجعية للسنيغال في جميع القضايا التي تحتاج دراسة وتأطيرا كما انها مثالا يحتذى به في المنطقة..
فهل تنشيء موريتانيا أكادبمية مثلها؟
هذه الاكاديمية يجب ان تكون صرحا علميا متميزا كأحد أهم وسائل الرعاية التي تقدم للموهوبين والباحثين أيا كانت خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق أعلى قدر ممكن من النمو العقلي والعلمي والاجتماعي برعاية كوادر بشرية عالية القدرات في وقت مبكر…
ولضرورة هذا الصرح المعرفي نطالب رأس الدولة محمد ولد الشيخ الغزواني الذي جعل الفكر والعلم من أولوياته وطالب بذالك في خطابه الاخير التدخل للموافقة على هذه الاكاديمية ودعمها كون جائزة شنقيط تتبع له مباشرة…
فهل من الانصاف ترك هذا الكم الكبير من الكفاءات متشتت بدون اطار يجمعه؟! والدولة في حاجة ماسة اليه في هذا الوقت بالذات…!!
وهل من المعقول ان الفائزين بالجوائز الدولية في الخارج ينتجون ويبدعون انظر الى موقع الاكاديمية السنيغالية مثلا:
http://www.ansts.sn
في حين مجلس جائزة شنقيط يبارح مكانه منذ نشأته!!
http://www.prixchinguitt.mr/ar/
لقد اخذ مني هذا الموضوع الكثير من الجهد ايمانا مني بأهميته لدولتنا الناشئة وقبل ان انهي هذه الاسطر ارى انني قتلت الموضوع دراسة وبحثا وسيسجل التاريخ هذه الجهود المتواضعة حتى وان لم تؤت اكلها.!!
ولكنني استبشرت خيرا اليوم في خطاب رئيس الجمهورية للمرة الثانية على التوالي بمناسبة العيد الدولي للابتكار والابداع، عندما قال:”.طموحنا هو جعل الابتكار القوة الدافعة للتنمية الرقمية ومقاولة الشباب والنساء.).