آفاق فكرية بحث، معرفة، تبادل ثقافي
عندما رجعت الى انواكشوط على جناح السرعة راجعا من أنواذيبوا بعد وفاة شيخي العلامة حمدن ولد التاه وعند وصولي الى منزله وشاهدت مشهدا لم أراه من قبل جموع غفيرة من الناس نساء ورجال أطفال وشيوخ الكل يذكر محاسن فقيد الأمة هذا بالشعر الفصيح… وذاك بالعامي..
في هذا الجو تذكرت رؤيا الامام شغالي وقد نشرتها في تدوينة سابقة عندما كنت أنشر تدوينات عن العلامة تحت عنوان : (مع مفكر موريتانيا وعالمها الجليل حمدن ولد التاه؛)
يقول لامام شيغالي ولد المصطفى:
( أنه رأى في مايراه النائم أن الشيخ حمدن معه خلق كثير من الناس بعضهم يلقي شعرا بالفصحى والبعض الآخر بالعامية وقد شارك من جانبه بكاف ورد عليه حمدن بقوله هذا الكاف يجب أن يدون وعندما استيقظ وجده يحفظ الكاف وهو كالتالي::
حمدا ذ الناس ال تثن أعليك ## بالعلم والاخلاق ولمروة.
مولان ذاك ال عاطيك ## مايعرف ماه هو.
وهذا ذكرني بماحدث للشيخ حمدا عندما رأى في المنام أنه يتوسل بأبيات من الشعر الفصيح وعندما استيقظ من المنام وجده يحفظها:
سبحانك اللهم يا مـتـعـالـي …
ومغـيـر الأحــوال بالأحــــــــوال …
وميسر الأمــر العسير ليسـره …
ومبدل الأجـيـال بالأجيـــــــــال ..
حول إلى نهج السعـادة أمرنا …
في الجاه والتوظيف والأحــوال …
رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.
