ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وسيشيوميديا خاصة قناة الجزيرة بقصة الطفلة الغزاوية هند بنت 6 سنين
التي أُرسلت نداء استغاثة بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي للسيارة التي كانت تقلها مع عائلتها.
وانتهت بالعثور على جثث هند و5 أفراد من أسرتها أمس السبت 12يوما من البحث!!
العائلة تحكي عن قصة شعب اغتصبت ارضه وطرد منها من طرف محتل متواطئ مع المجتمع الدولي وضعف وهوان وتخاذل المجتمع العربي والاسلامي!!
اقتحم جيش الاحتلال المنطقة، وأثناء الهروب تعرضوا لإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية، حيث حاولت هند الاتصال من شارع الجامعة العربية في غزة بفرق الإسعاف لكنها وقعت ضحية لقصف الاحتلال للسيارة وللإسعاف.
القانون الدولي الإنساني ينص على حماية العاملين في مجال العمل الطبي والإنساني، ومن ضمنهم مسعفو الهلال الأحمر.
إن استهداف هذه الطواقم أثناء أداء واجبهم الإنساني يعتبر انتهاكًا صارخًا لهذا القانون وللقواعد الأساسية لحقوق الإنسان.
وبهذا ينسف الاحتلال وأمريكا والدول الأوروبية المتواطئة المواثيق الدولية وأرجعت العالم الى مجتمعات متوحشة لاتمجد الا العنف على حد قول شاعر موريتانيا الكبير وايقونتها احمد ولد عبد القادر:
حكم العنف أيها الإنسان
إنما السلم خدعة وهوان
مجلس الأمن خدعة والآما
ني حول جدواه هدها الخسران
أرضه غابة النمور وليس
العدل في مسرح السباع يصان
وهو نوع من التماثيل يهذى
بالأساطير روجها الشيطان.
وكأن شاعرنا حين القى قصيدته في ستينات القرن الماضي
ادرك أن الغرب مصالح ولاشيء غير المصالح!!
إن تاريخ الغرب_ منذ أن أصبح هذا المفهوم مفهوما سياسيا استراتجيا يكشف عن حقيقة أساس قوامها: مواقف متغيرة وثابت لا يتغير!! وقد يقفز من النقيض إلى النقيض إذا اقتضى الأمر ذاك,أما الثابت الذي يحكم تحركات الغرب وتغير مواقفه فهو(المصالح) ,ولاشيء غير المصالح فعندما تمس مصالح الغرب أو يكون هناك ما يهددها, تتغير المواقف في الحين….
وهذا مانراه اليوم بمساندته لصنيعته في المنطقة (اسرائيل) التي قتلت وجوعت وعطشت في ابادة جماعية لغزة العزة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية!!.
الشيء الوحيد الذي سيسجله التاريخ هو أن طفلة عربية لم تتجاوز السادسة من عمرها استنجدت في شارع الجامعة العربية بغزة وقتلت بدم بارد وان عائلات عربية اكلت (اعلاف الحيوانات) في غزة وأمة الملياري مسلم تتسابق في طبخ أكبر طبق من الطعام في العالم!!