تُعدّ محاضرة الدكتور محمد ولد أحظانا رئيس نادي الفائزين بجائزة شنقيط حول الموسيقى الحسانية، التي قُدمت ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى التقليدية الذي نظمته وزارة الثقافة أخيرا، إضافة نوعية لفهم هذا التراث الموسيقي الفريد.
إذ استند فيها إلى المنهجية المصطلحية، حيث اعتبر المصطلحات المصاحبة للموسيقى جزءاً أساسياً لفهم تطورها وتاريخها، وربط ذلك بالسياق التاريخي والاجتماعي.
محاور المحاضرة الرئيسية:
1. الموسيقى الحسانية في ظل الدولة المرابطية.
أشار الدكتور ولد أحظانا إلى أن جذور الموسيقى الحسانية يمكن تتبعها إلى الحقبة المرابطية، التي شهدت تفاعلاً ثقافياً غنياً في الغرب الصحراوي، بما يشمل موريتانيا وما جاورها.
هذه المرحلة كانت أول محطة لتبلور الهوية الموسيقية التي تراكمت عليها تطورات لاحقة..
2. المرحلة الثانية: التوسع مع الإمارات المغفرية
تناول الدكتور المحطة الثانية في مسار تطور الموسيقى الحسانية، التي بدأت مع تأسيس الإمارات المغفرية، حيث شهدت الموسيقى البيظانية ازدهارًا أكبر وبدأت تأخذ طابعها الحالي.
تميزت هذه المرحلة بالتوسع التدريجي للمقامات والمصطلحات الموسيقية التي ما زالت تُستخدم حتى اليوم، مما يربطها بأجيال من العازفين والشعراء.
3. دور الأفراد والتوثيق التاريخي.
ميّزت المحاضرة نفسها بتناول الأفراد الذين عزفوا مقامات محددة، واعتُبر تاريخهم الشخصي مرجعاً زمنياً يساعد في تتبع تطور الموسيقى.
هذه المقاربة جعلت المحاضرة مرجعاً علمياً لفهم العلاقة بين الأفراد والموسيقى في السياق البيظاني.
رؤية جديدة لتأريخ الموسيقى الحسانية.
تميّزت مقاربة الدكتور محمد ولد أحظانا بكونها علمية ومرتكزة على تحليل المصطلح المصاحب للموسيقى، مما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة تاريخ الموسيقى الحسانية ليس فقط كفن مستقل، بل كجزء من سياق ثقافي واجتماعي متكامل.
يمكن اعتبار هذه المحاضرة مرجعاً أساسياً لأي باحث أو مهتم بالموسيقى التقليدية في المنطقة، خاصة أنها تربط بين البعد الفني والبعد التاريخي بطريقة مبتكرة.
٩نشر نص المحاضرة في موقعنا: آفاق فكرية يُعد خطوة قيمة لإثراء المعرفة وتوثيق هذا التراث المميز.
لمتابعة كلمة المحاضر أضغط الرابط: