جائزة شنقيط باتت تمثل نموذجًا متميزًا للنهوض بالمشهد الثقافي والعلمي في موريتانيا، خصوصًا مع التحولات الكبيرة التي شهدتها مؤخرًا تحت رآسة الأستاذ الدكتور اسلكو ولد إزيدبيه.
الإصلاحات الهيكلية التي طالت آليات التصحيح، بالإضافة إلى إنشاء منتدى للفائزين، تعكس نقلة نوعية في رؤية القائمين على الجائزة، حيث باتت أكثر انفتاحًا على تطوير منظومة الثقافة والمعرفة.
إن قرار نشر أعمال الفائزين بمعدل كتاب سنويًا، مع الالتزام بمعايير الأقدمية والجودة، يمثل خطوة استراتيجية لإبراز قيمة الإنتاج الفكري، ما يسهم في إثراء المكتبة الموريتانية والعربية.
هذا التوجه يعكس رؤية طموحة لتحويل الجائزة من مجرد منصة تكريم إلى محفّز حقيقي للحراك الثقافي والعلمي.
الاهتمام المتزايد من الكتاب والمدونين يعزز مكانة الجائزة كرافعة معرفية وطنية، خاصة في ظل قيادة تؤمن بالابتكار والشفافية. ولا شك أن هذا الزخم قد يجعل من الجائزة نقطة ارتكاز لتوسيع الأفق الثقافي الموريتاني على المستوى الإقليمي والدولي.
في موقع آفاق فكرية، سنكون في طليعة من يواكب هذا التطور، وسنحرص على نشر كل ما يُكتب عن الجائزة، لنُسهم في تعزيز الوعي بأهميتها ودورها في بناء مجتمع معرفي مستنير.
من هذه التدوينات كتب حبيب الله ولد أحمد:
صدور الطبعة الثانية من كتاب معقول اللامعقول في الوعي الجمعي العربي
في بادرة هي الأولى من نوعها أصدرت جائزة شنقيط طبعة جديدة من كتاب الدكتور محمد ولد أحظانا، معقول اللامعقول في الوعي الجمعي العربي.
وهو الكتاب الذي فاز بجائزة شنقيط الأولى للآداب والفنون، سنة 2001م.
وينصب الكتاب الذي تبلغ صفحاته 746 من الحجم الكبير على دراسة صورة المغيب الشعبي في المخيلة الموريتانية، ومن خلالها المخيلة الشعبية العربية.
يتناول الكتاب الذي وصفه محضر الفوز بالجائزة ” بالتميز والدقة المنهجية، والإحاطة بالموضوع، والجزالة والانسياب في اللغة، وطرافة الموضوع، والتنوع الفكري”،
وقد نشر الكتاب في طبعته الأولى من طرف دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة سنة 2002م.
إن قيام جائزة شنقيط بنشر الأعمال المتميزة الفائزة بها خطوة محمودة وإن جاءت متأخرة.
ويعتبر وضع هذا الكتاب المرجعي بين أيدي الباحثين والقراء مهما.
شاهد أيضاً
توشيح ايقونة موريتاتيا وشاعرها الفخر./المرابط ولد محمد لخديم
كتب حبيب الله احمد كرمت موريتانيا نفسها بتكريم وتوشيح الشاعر الرمز أحمدو ولد عبد القادر. …