تهنئة على فوز مستحق للدكتور محمد الأمين الذهبي؛/الدكتور محمدو أحظانا.

          

     تجاوبا مع المقال الموسوم ب: فوز أحد أبناء ازويرات بجائزة رواد التكنلوجيا المالية:
https://avaghfikria.info/archives/2949
    كتب الدكتور محمدو ولد أحظانا:
    لم يفاجئني تراكم النجاحات الملفتة للانتباه، التي يحققها بصمت وقور وتواضع أخلاقي، وذكاء ثاقب، الدكتور المتميز محمد الأمين الذهبي.
    كما لم يفاجئني فوزه الأخير بجائزة دولية سامية، وصعبة للغاية، ومفيدة، وذات مردودية وطنية تنموية، ومستقبلية استراتيجية، لاغبار عليها، ألا و هي الجائزة الولية لرواد التكنولوجيا المالية للعام 2024م.
    وهذه الجائزة التي لايستطيع نيلها إلا النابغون النابهون في المجال المال- تكنولوجي؛ ليس تشريفها مقتصرا على الفائز بها عن استحقاق؛ بل هي شرف لكل موريتاني نبيل، كما هي شرف للنخبة المالية الموريتانية، من بين مجموع النخب الموريتانية، وهي نخبة تسحق النفاذ بذكائها وخبرتها إلى العالم لتعرف نفسها وتعرف.
    ولاشك أن بطاقة ولوج بلادنا إلى محفل التميز العالمي عبر شخصية موريتانية عبقرية، حجر زاوية في الاعتراف الدولي بالكوادر الموريتانية وعلماء الاقتصاد النادرين في البلد.
وأكثر من ذلك وأهم: ترفع هذه الجائزة مؤشر الثقة العالمية بالمؤسسة المالية الموريتانية، وخاصة منها البنك المركزي الموريتاني الذي يهندس السياسة النقدية الوطنية في ظرف دولي لا يمكن أن يدخل سوقه التداولي إلا الأذكياء الخبراء، الحذرون.
       ولعل القارئ يتساءل في نفسه بتعجب:
– وماذا يعني المشتغلين بالأدب والفلسفة في الشؤون المالية ورجالاتها؟ ولماذا لم تفاجأ بالإنجازات العلمية والاقتصادية للدكتور محمد الأمين ولد الذهبي؟
هذان السؤالان الاستنكارياز جد واردين، ولذلك سأجيب عليهما إبطالا للعجب:
      لقد عرفت د. محمد الأمين الذهبي طالبا يافعا، قبل عديد السنوات، حيث درسته.
     وقد لفت انتباهي في أربعة أشياء:
أولا: دماثة الأخلاق العفوي، البعيد عن تكلف التلميذ لأستاذه.
ثانيا: جودة الإنصات للدرس وحسن استيعابه.
ثالثا: البعد عن الفضول الطلابي الزائد.
رابعا: جودة النتائج.
      وبعد ذلك، لما جمعتنا ظروف عمل في الدولة في بعض المناسبات و التفاصيل، خاصة في فترة رئاستي لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، عرفت فيه الاحترام، والوفاء الجم لأستاذه السابق الذي هو أنا، ولم يزل يعاملني باعتباري أستاذه إلى يوم الدنيا هذا كلما التقينا.
وأنا أقول دائما، واستخلاصا من الحياة:
     إن ثمة شخصين لا يحسدان شخصين في الغالب الأغلب وهما الوالد والأستاذ، فكل نجاح للولد أو الطالب يسعدهما لأنهما ينزعان إلى اعتباره نجاحا لهما في مهمتيهما التربويتين النبيلتين.
      لذا فإنه، إذ يسعدني كثيرا نجاح الدكتور العبقري محمد الأمين ولد الذهبي في هذه الجائزة المشرفة للجميع، أرفع إليه أصدق التهانئ، وأتمنى وأتوقع له مزيد التألق والنجاح في خلق نموذج الإطار الناجح، المستقيم، الوطني، الذي تعتبره الأجيال رائدا لها، وأنموذجا تحتذي به مقابل النماذج السلبية الموجودة للأسف في بعض أوساط النخبة المالية خاصة، حتى تقفو أثره أملا للبلد في تجاوز كل العقبات العلمية والتنموية.
     ومكافأة على هذا النجاح الباهر فإنني سأهديكم نسخة من كتابي: معقول اللا معقول في الوعي الجمعي العربي، الذي أصدر مجلس جائزة شنقيط طبعته الثانية هذه الأيام، بتقديم رئيس المجلس الفاضل الدكتور إسلكو إزيد بيه، لفوزه بجائزة شنقيط الأولى.
    “والي ازرك بالفيد ما يسمى ابخيل” كمايقول المثل الحساني.
    الدكتور محمدو ولد أحظانا.
الرئيس السابق لاتحاد الكتاب الموريتانيين
رئيس منتدى الفائزين بجائزة شنقيط.

شاهد أيضاً

فوز أحد أبناء أزويرات بجائزة رواد التكنلوجيا المالية؛/المرابط ولد محمد لخديم

فوز الدكتور محمد الأمين ولد الذهبي، محافظ البنك المركزي الموريتاني وأحد أبناء مدينة أزويرات، بجائزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *