تقييم الدكتور محمد ولد أحظانا لحفل توزيع جائزة شنقيط نسخة 2024م يعكس تقديراً عميقاً للتطور الملحوظ الذي شهدته هذه النسخة مقارنة بالنسخ السابقة.
من خلال مقاله، يمكن استخلاص عدة نقاط:
حضوره المستمر منذ النسخة الأولى للجائزة عام 2001م يعكس ارتباطاً خاصاً بها، سواءً على الصعيد الشخصي كفائز سابق مرتين، أو على المستوى الأكاديمي كأحد الداعمين لفكرتها وأهدافها.
(واذا كان الدكتور قد ارتبط بها ارتباطا خاصا.
فقد أخذت الكثير من جهدي ووقتي شخصيا حيث كتبت عنها عشرات المقالات والتدوينات وكنت أوثق في كل مرة أخبارها التي تتراوح بين الكبوة والنهوض!!.حتى أتت هذه النسخة 2024م. كتجسيدًا لمرحلة “النهوض” التي نعيش أحداثها اليوم.
توقفت الجائزة 3 سنين لأسباب غير معروفة!!
من 2008_ 2012م. وهي نقطة قد تحتاج إلى توضيح الأسباب، كون هذا التوقف يعكس فترة من الكبوة التي واجهت الجائزة، والتي تم تجاوزها فيما بعد.).
أشار المقال إلى التغييرات الإيجابية التي ميزت النسخة الأخيرة، مثل:
_تنظيم مختصر وفعال يحافظ على الوقار العلمي.
_تخصيص مقاعد خاصة للفائزين.
_جودة التحكيم التي انعكست في قيمة الفائزين وأعمالهم.
_إنتاج فيلم يوثق إنجازات الفائزين.
أكد أن هذه الدورة أعادت الاعتبار للفائزين من خلال تقديمهم بصورة لائقة وإعطائهم الفرصة للتعريف بأعمالهم. كما أُطلقت أول مبادرة لنشر الأعمال الفائزة، وهي خطوة نوعية تبرز أهمية الجائزة كمنصة علمية وثقافية.
كما سلط الضوء على الدور الذي بدأ يلعبه المنتدى الذي يرأسه في تعزيز مكانة الجائزة ودعم الفائزين، مما يعكس توجهًا جديدًا لتعميق الأثر الإيجابي للجائزة على المجتمع.
ويختم مقاله برؤية مستقبلية حيث اعتبر أن الجائزة وصلت إلى١ مرحلة النضج، لكنها بحاجة إلى الاستمرار في التطوير واستثمار النجاحات المحققة لتقديم نسخ أكثر تميزاً في المستقبل.
المقال يعكس فخراً مستحقاً بجائزة شنقيط باعتبارها منصة وطنية وعلمية رائدة، وجهود القائمين عليها التي أثمرت نسخة استثنائية تُبشِّر بمستقبل أكثر إشراقاً لهذه المبادرة الثقافية الفريدة.
يمكن استثمار هذه المرحلة الجديدة للجائزة في تعزيز الترويج الإعلامي والتوسع في مجالات البحث والإبداع، بما يساهم في زيادة أثرها الثقافي والعلمي.
المرابط لخديم نائب الرئبس.
نص المقال:
حفل جائزة شنقيط 2024 كان بدرجة الامتياز.
منذ أول دورة لجائزة شنقيط، سنة 2001م، وكانت عندي بنكهة خاصة لأسباب شخصية، أجزم بأنني حضرت جميع حفلات توزيع الجائزة إلى آخر حفل وهو الذي التأم يوم 26 من الجاري، إذكنت أدعى إلى كل الدورات بحكم فوزي مثل زملائي.
وقد حز في نفسي ذات فوز آخر،وأنا أستلم الجائزة للمرة الثانية أن لا يكون قد فاز فيها إلى جانبي العبقري الرياضي العالم يحي ولد حامدن الذي يظهر في صورة معي ثبتها على واتسابي ذكرى وفاء له.
حز في نفسي مرة ثانية أن عطلت الجائزة سنتين متتاليتين حتى كدت أقطع الأمل من تنظيمها لأسباب لا أزال أجهلها.
المهم أنني ارتحت كثيرا وأنا أحضر حفل الجائزة الأخير لأنه كان جيد التنظيم، مختصرا اختصارا غير مخل، يتلبس بوقار العلم، وأعيد فيه الاعتبار للفائزين، حيث خصص لهم رف من المقاعد، كما كان الفائزون هذه السنة في المستوى المطلوب خطابيا وإيجازا، وكلهم في المستوى مما يعكس جودة التحكيم وصدقيته.
ولقد شهدت هذه الدورة أيضا إخراج فلم يذكر بالفائزين وبأعمالهم، مع اهتمام كبير وعناية بالفائزين الذين يستحقون رعاية خاصة من أجل تقديم أعمالهم الفائزة على مدى ربع قرن من الزمن، ونشرت الجائزة لأول مرة، هذه السنة قبيل الحفل، أول عمل فاز في جائزة الآداب والفنون. كما خصت منتدى الفائزين بالجائزة بالرعاية بعد تجديد مكتبه في الشهر الماضي.
لقد كانت هذه النسخة بنكهة خاصة لامتيازها، وحسن مخرجاتها، ووقارها العلمي.
ولذا أعتبرها أحسن النسخ التي حضرتها، مع احترامي وتقديري لما بذله السابقون من جهودمحمودة.
وهو مايدل على أن الجائزة وصلت إلى مرحلة النضج، وتحديد معالم الشخصية الاعتبارية لها. وأن فريق عملها يستحق الثناء على الأداء من خلال الحصيلة.
فهنيئا لمجلس جائزة شنقيط رئيسا وأمينا دائما وأعضاء مجلس ومساعدين إداريين وعمالا، على هذا النجاح الكبير. ونتمنى أن تكون النسخ القادمة مطورة عن هذه النسخة مستفيدة مما حققته.
الدكتور محمد ولد أحظانا
رئيس منتدى الفائزين بجائزة شنقيط.