دور المثقف في مجتمع متنوع يتطلب رؤية ناضجة تُركز على القضايا الكبرى كالفقر والفساد والعدالة الاجتماعية، بدلًا من الانغماس في صراعات ثانوية تُبدد الطاقات.
الاعتراف بالخطأ، وتقديم خطاب جامع، وتعزيز الحوار هي ركائز أساسية لدور المثقف في بناء مجتمع موحد ومزدهر…
اعتذار المثقف الكبير المخضرم سيد أحمد ولد الدي عن الاساءة لشريحة بني حسان في ما أسماه (زلة لسان) يُبرز مثالًا نادرًا على الشجاعة الأخلاقية!!
الاعتراف بالخطأ ليس ضعفًا بل قوة، وهو موقف يُرسّخ قيمًا جوهرية مثل النزاهة والشفافية.
اعتذار المثقف في ظروف حساسة يُمثل خطوة نحو إعادة بناء الثقة وتعزيز ثقافة الاعتراف بالخطأ كجزء من النضج الفكري.
النعرات الفئوية والطائفية ليست فقط معوقات للتنمية، بل هي تهديد مباشر للهوية الوطنية الجامعة.
انخراط المثقفين في هذه القضايا بطريقة منحازة يزيد من تعقيد المشكلة بدلًا من حلها!!
المثقف الحقيقي هو من يقود المجتمع نحو العقلانية والحوار البناء، لا من يتماشى مع التيارات التي تُعزز الانقسامات.
الاعتذار يجب أن يُستغل كبداية لحوار بنّاء يعالج الإشكاليات بهدوء، ويُركز على القضايا الكبرى مثل الفقر، الفساد، والعدالة الاجتماعية، بدلًا من الانغماس في صراعات ثانوية تُبدد الطاقات.
تعليم المجتمع أن يُفرق بين نقد الفكرة ونقد الشخص يُعد أساسًا لثقافة أكثر نضجًا.
فالنقد البناء يُسهم في تطوير الأفكار وتوجيهها نحو الحلول بدلًا من تعميق الأزمات.المثقف الذي ينحاز لهوية مغلقة يُعطل دوره كمحرك للتغيير.
البحث عن خطاب جامع؛
الخطاب الذي يحترم التنوع دون الانحياز لهويات مغلقة، هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز الوحدة الوطنية، مع التأكيد على الخصوصيات الثقافية كجزء من الهوية الوطنية وليس كعائق أمامها.
رب ضارة نافعة”، وما حدث يمكن أن يكون درسًا يُعيد للمثقف مكانته كقائد أخلاقي وفكري، يُسهم بوعي ومسؤولية في تحصين المجتمع وبناء مستقبله.
المثقف الحقيقي هو ضمير الأمة وصوتها العقلاني.
دوره الأساسي هو بناء رؤية تقدمية تُحافظ على وحدة المجتمع وتدفعه نحو التنمية والعدل.
شاهد أيضاً
موضوع للنقاش: إثراء للحوار العلمي…
كتب الأستاذ الدكتور Isselkou Ahmed Izidbih رئبس مجلس جائزة شنقيط مايلي: في عصر يمكن فيه …