أحتفل بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر بالذكرى 1700 لمجمع نيقية الذي تم فيه تأليه المسيح في نيقية في تركيا.
وكما هو معلوم فإن مجمع نيقية الأول (325م) هو أول مجمع مسكوني في المسيحية، عقد في مدينة نيقية التركية بدعوة من الإمبراطور قسطنطين الأول. كان هدفه الرئيسي حل الخلاف العقائدي حول ألوهية المسيح. وخرجوا بقرار حسب التصويت بالأغلبية وليس بدليل علمي، لأنه لا توجد في الإنجيل آية واحدة يقول فيها المسيح أنه إله. بالإضافة إلى ذلك لو كان المسيح قال أنه إله لكانت المسألة أصبحت مسلمة، ولما انتظر المسيحيون ثلاثمائة وخمس وعشرون سنة حتى يقرروا في اجتماع نيقية مسألة ألوهية المسيح.
وعليه فإن ألوهية المسيح وعقيدة التثليث لا علاقة المسيح لها، لذلك فإن المسيح سيتبرأ منهم يوم القيامة ويقول أنه لا يعرفهم ، حيث يقول في متى 7عدد 22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23)فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.
نعم المسيح لم يعرفهم ولا علاقة لهم به. والدليل على ذلك:
الصلاة التي يصلون بها لم يفعلها المسيح قط.
المسيح لم يأكل لحم الخنزير .
المسيح لم يقل يوماً أنه جاء بديانة اسمها المسيحية.
المسيح كان يهوديا وأرسل لليهود فقط كما قال هو بنفسه في متى 15: 24): فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة».
والدليل على ذلك أنه في حياته لم يدع أي أحد غير يهودي، لذلك كل حوارييه كانوا من اليهود.خلاصة القول أن المسيحية لاعلاقة لها بالمسيح وإنما هي من اختراع بولس الذي لم يرى قط وإنما ادعى أنه رآه وفي رواية أنه سمعه. لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف عرف أن الصوت الذي سمعه صوت المسيح مادام هو نفسه لم يرى المسيح قط. ألا يمكن أن يكون ذلك الصوت الذي سمعه صوت الشيطان ؟
إذا كان الشيطان حاول إغواء المسيح نفسه ورفعه فوق السموات كما في متى. ألا يمكن أن يغوي بولس ؟
إن بولس الذي حرف المسيحية وأدخل فيها مفهوم عقيدة المخلص ، أي أن المسيح جاء ليفدي البشرية بدمه، وطبعاً المسيح لم يقل ذلك وإنما توجد في رسائل بولس.
الغريب في الأمر أن بولس كان يرسل رسائل ويقدم المواعظ، في الوقت الذي لم يلتق بالمسيح ولم يقرأ الإنجيل، لأن أول إنجيل كتب كان سنة 65 ميلادية أي بعد موت بولس.
السؤال الذي يطرح نفسه ماهي المصادر التي كان يعتمد عليها بولس في تقديم مواعظه ؟
بناء على ما تقدم فإن من أراد النجاة في الآخرة من النار فعليه أن يترك ديانة المسيحية قبل أن يتبرأ منه المسيح يوم القيامة كما قال في متى في الفقرة أعلاه، ولا يغتر بعقيدة المخلص لأنها لو كانت حقيقية لكان أحق الناس بها القساوسة ورجال الدين ، لكن المسيح سيطردهم يوم القيامة رغم أنهم بشروا به وشفوا الناس باسمه وعملوا المعجزات باسمه ومع ذلك فإن المسيح لا يعترف بهم ويصفهم بأنهم من أصحاب شر وآثمون.
آفاق فكرية بحث، معرفة، تبادل ثقافي