زيارة رئيس الجمهورية وتطلعات ساكنة المدينة الحمراء !!/ المرابط ولد محمد لخديم

يبدأ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم الاثنين الموافق 02.11.2020 زيارة لمدينة ازويرات هي الاولى منذ توليه الرآسة..
وتأتي هذه الزيارة بعد تردي المرافق العمومية من كهرباء وماء في المدينة وخطورة اسيانيد المرتقب على مراعي تيرس والغبار القادم من قلب الغين snim..
عندما وصلت الى ازويرات في الاشهر الماضية لتمريض الوالدة كتبت مقالات عن المدينة مثل: حكاية اهم مدينة منسية في موريتانيا!! ثم تنمية مدينة ازويرات بين سنيم SNIM وميفرما miferma!!
https://avaghfikria.info/archives/302
حاولت ان اشخص من خلالها واقع المدينة ومعاتاتها رغم اهميتها!
   ارتبطت ازويرات بثروة موريتانيا المنجمية من الحديد، وكانت في بداية عهدها يهيمن عليها الفرنسيون الذين يديرون عمليات استخراج الحديد من جبال تيرس الزمور عن طريق شركة (ميفرما)، .
تولت ميفرما المدينة 100%.بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب والكهرباء ومرافق الصرف الصحي والصحة والتعليم..
   بعد التأميم وانشاء الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) Snim حدث العكس ففي عهد الإدارة الموريتانية اهتمت بالشركة على حساب العمال والخدمات..!!

التي كانت تقدم للمدينة بذريعة انخفاض أسعار الحديد وأنها شركة وطنية ناشئة…!!
وبهذا وقعت مدينة ازويرات ضحية مابين الشركة والدولة فلا الشركة وفرت الخدمات التي كانت توفرها ميفرما؟
ولا الدولة سدت هذه الاحتياجات الضرورية منذ عقود؟!
وعندما جاءت الادارة الحالية السنة الماضية: 2019/2020م ساهمت بمبلغ 900مليون اوقية قديمة صرفت في بعض المشاريع الحيوية التي سيدشنها الرئيس في زيارته للمدينة..!!
وهو مالم يحدث منذ شركة ميفرما في ستينيات القرن الماضي.!!
  هذا التدخل من الادارة الحالية حري بالتنويه غير أننا نريد المزيد في المستقبل وايجاد حلا للغبار القادم من قلب الغين خاصة مع اقرار الحكومة رسميا بالإستراتيجية التى تقدم بها الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم المختار اجاي
وتهدف الخطة إلى تطوير الشركة والنهوض بها، والعمل على مضاعفة إنتاجها وتعزيز مشاركتها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد، ) حسب الوكالة الموريتانية للانباء)
  يجدر بالدولة اعادة الاعتبار في مدينة تشكل ربع ميزانيتها من العملات الصعبة…!!
  لكن الخطورة تكمن في مافيا الذهب وسموم السياتيد والزءبق التي اصبحت تهدد حياة المواطن (فأطنان الذهب التي استخرجت من تيرس زمور بواسطة التنقيب التقليدي في تماتية اشهر فقط من السنة الماضية) (*)  لم تستفد منها المدينة ولا المنقبون انشؤا بها شركات او مصانع تخلق قيمة مضافة بل ان المعنيين تسودهم روح البداوة ولايهتمون كثيرا بهذه القضايا وعندما تسأل احدهم في ما اذا كان ينوي فتح شركة يقول لك لماذا اعمل مشروعا غير مضمون في حين اذا حفرت حفرة اجد ذهبا بالملايين!!
ثم تطور الامر الى استجلاب شركاء من الخارج للسيانييد..
مع قدوم الشاحنات المحملة بالمعدات السامة وكان اهلها يريدون ان يكونوا على بعد 25 كلم من المدينة!!
  ولكن الوالي مشكورا ذهب بهم الى 110كلم من مدينة ازويرات و180كلم من افديرك واشترط للتشريع اجتماع للمعادن ووزارة البيئة ومن يمثل اامجتمع المدني والسكان..ثم بعد ذالك ينظر تأثيرها على البيئة..!!؟
التطور الخطير يظهر مع قدوم الرئيس حيث ازيلت لافتات كتب عليها لا لسيانيد نريد ان نتنفس ..اوقفوا هذه السموم ..!!
وكأن هؤلاء يتسترون على هذه السموم لانهم ضيوف هدفهم الربح ولو على صحة سكان تيرس زمور.!! وبابى السكان الا ان يرفعوا لافتات مجددا في وجه رئيس الجمهورية وقد وصلت الرسالة حيث قال في خطابه انه لن يسمح بنشاط ايا كان يضر بصحة المواطن…
 غاب عن هؤلاء الذبن ازالوا الافتات ان الفضاء الافتراضي يسجل ويوثق كل شاردة وواردة والدولة تعي ذالك جيدا وتعول عليه.
  فهل تلتفت الدولة لهذه المدينة المهمشة طيلة السنوات الماضية والتي تشكل ربع ميزانية  من العملات الصعبة على قرار تعهدها بتحديث مدينة كيفة..!! .ام انها تتركها لمافيا الذهب تنفذ فيها سمومها؟!

(*): تقرير وزارة النفط والطاقة والمعادن.

شاهد أيضاً

لحظة تأمل!!/المرابط ولد محمد لخديم

     في الانشغال بمطالب العيش، والاعتمار في غمرة الحياة ينسى الناس أن يفكروا، فيتساءلون: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *