عندما قبل القاضي قاتل المسيء الى الرسول!!/ المرابط ولد محمد لخديم

الواقعه حصلت عام 1910
المكان بيروت:
     شخص يمشي بالسوق ولسبب ما شتم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فسمعه أحد المارة فما كان منه إلّا أن دخل دكانا يبيع السكاكين وسحب سكينا وضرب بها ذلك الرجل فأرداه قتيلا، وبعد مضي عامين وصلت القضيه إلى محكمة جنايات بيروت،
المتهم بالقفص
الجلسه علنيه والقاعه مكتظة بالناس،
القاضي للمتهم لماذا قتلت الرجل؟
المتهم: ياسيدي سمعته يشتم رسول الله وإنني أعشق رسول الله وفقدت أعصابي ولا أعرف كيف تصرفت هكذا.
القاضي بعد المداولة:
حكمتك المحكمه بالأشغال 15 سنة لارتكابك جناية القتل قصدا
ولاسقاط الحق الشخصي تخفيض العقوبه إلى النصف
وللأسباب المخففه التقديريه التي تراها المحكمة الاكتفاء بمدة توقيفك.
انتهى القرار.
وتابع القاضي ياشرطي فك قيد المحكوم واطلق سراحه،
وينزل القاضي من قوس المحكمة ويقترب من المحكوم يا ابني بأي يد قتلت من شتم حبيبنا رسول الله؟
المحكوم بيدي اليمنى…
القاضي: يا ابني مد يدك فمدّ المحكوم يده، فقبلها القاضي وهو يبكي.
وبكى كل من كان بالقاعة
وكتبت عدلية بيروت آنذاك إلى وزير العدل في الدولة العثمانية أن رئيس المحكمه يقبّل يد القاتل، فصدر قرار يقضي بنقل القاضي إلى المدينة المنورة وتحقق حلم القاضي المنقول واستجاب الله دعوته التي كان يدعو بها (اللهم اجعل آخر أيامي أن أجاور نبيك في مدينته).
هل تعلمون من هو القاضي؟ إنه القاضي يوسف النبهان وله مؤلفات بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو لبناني الأصل.
رحمه الله وحشره وحشرنا وإياكم مع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
في بداية الألفية تضعف الأمة الاسلامية وتصبح لقمة سائغة لكل من هب ودب؛
تتعمد الدانمارك نشر رسوم مسيئة لجناب المصطفى صلى الله عليه وسلم كحادثة غير مسبوقة في أوربا.
ثم تتوالى الاساءة بعد ذالك في فرنسا؛
       15يناير 2015م مجلة شارلي إبدو سيئة السمعة!! تعيد نشر الرسوم المسيئةويقتل الطاقم الذي نشر الخبر وعددهم 12 شخصا. عن طريق ألاخوان سعيد وشريف كواشي رحمهما الله.
    في 16أكتوبر 2020م مدرس فرنسي يتعمد شرح الرسوم المسيئة لتلاميذه مما أدى بأحدهم الى ذبحه وهو طالب مسلم من أصل شيشاني رحمه الله.
    وقال ماكرون في حوار نشرته مجلة “لو غران كونتينان” (Le Grand Continent) في أكتوبر
     ” لدينا مسؤولون سياسيون ودينيون من جزء من العالم الإسلامي قالوا بشكل منظم، عليكم تغيير هذا الحق في حرية التعبير، وهذا الأمر يصدمني، فأنا مع احترام الثقافات والحضارات؛ لكني لن أغير حقي لأنه يثير صدمة في الخارج”.
ويلاحظ بعد كل حادثةأن الدول التي يقع فيها الاعتداء على المصحف أو على الرسول الأعظم تشجب هذا الفعل وتدعي أنها غير قادرة على مصادرة التعبير عن الرأي!!
    ان الثابت الذي يحكم تحركات الغرب وتغير مواقفه فهو(المصالح) ,ولاشيء غير المصالح فعندما تمس مصالح الغرب أو يكون هناك ما يهددها, تتغير المواقف في الحين.
    ان كل ماقمنا به الى الآن لم يخدش حياء المصالح الغربية في أرض المسلمين بدليل أنها تتكرر يوما بعد يوم وربما بشكل أكبر ودون خجل أو خوف من أي إجراء.فالسويد ثم الدانمارك بشكل يومي حتى كتابة هذا المقال والملفت ان الشرطة الدنماركية متواطئة فعندما أخذت امرأة مسلمة القرآن من متطرفين باشروا باحراقه اعتدت الشرطة الدانماركية عليها شاهد الفيديو:
إن من ( أمن العقاب أساء الأدب) ولأننا لم نتخذ الإجراءات التي تحد من هذه الظاهرة فإن الدول الغربية لن تحرمنا!!
ستواصل اساءتها بأشكال أخرى..!!
     صحيح أن الله توكف بحفظ القرآن الكريم في المُصحَفٌ وفي صُدورِ أَهلِ العِلمِ والإيمانِ؛ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). الحجر:9.  

   وقوله عز وجل “لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ” فصلت:42.
وهذه دعوة لكل المسلمين كل في موقعه ومن ثغرته إلى التعبير عن غضبه تجاه ما يقوم به أعداء الملة.
قُرآنُنا في قَلبِ كِلِّ مُوحِّدٍ *** ‏بَاقٍ فَنَحنُ بِحفظِهِ نتشرَّفُ
‏هَذا كَلامُ اللهِ كُلُّ قُلوبِنا *** ‏تَحيَا بِهِ مَهمَا تَطاولَ مُرجِفُ.