الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛
كتابي دين الفطرة: استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية بعد نشره في المشرق والمغرب العربي و أوروبا وأمريكا ينشر اليوم في معرض الرياض للكتاب بالمملكة العربية السعودية جناح دار المعراج ودار القلم…
نبذة عن الكتاب:
يقع الكتاب في400 صفحة صدر عن دار المعراج من تصدير: الدكتور محمد المختار ولد اباه رئيس جامعة شنقيط العصرية، والمفكر الإسلامي سمير الحفناوي عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بمصر، وتقديم الأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط، وتوطئة سماحة الشيخ الدكتور أمين العثماني عضو اللجنة التنفيذية بمجمع الفقه الإسلامي بنيودلهي الهند. وهو الكتاب الثاني بعد الكتاب الأول الموسوم:بمعرفة الله:دلائل الحقائق القرآنية والكونية ط دار الوثائق بدمشق والطبعة الثانية دار وحي القلم سنة 2002م وهوالحاصل على جائزة شنقيط للدراسات الاسلامية في طبعتها الثانية سنة 2003م.
يتناول الكتاب دين الفطرة بأدلة وبراهين لغوية وعلمية وفلسفية ودينية..
محاولا بذالك الجواب على الأسئلة القديمة المتجددة: من أنا ؟ ما هذا الوجود؟ والى أين المصير؟!
فاليقين والاطمئنان لطف سماوي ينبغي أن يغمر بنوره ليس بعض النفوس المؤمنة المنتخبة والمصطفاة، بل كل الأجساد والأرواح القلقة التواقة إلى الراحة الأرضية والنعيم الرباني.
كلمة الناشر/ دار المعراج؛
ما الغاية من هذا الوجود؟ من أين جئنا وإلى أين المصير؟ لماذا نشتغل بالعيش ونخوض غمار الحياة؟ أسئلة كبرى يتذكرها الإنسان أحيانا ويغفل عنها أحايين كثيرة، ومع ذلك فهي لب كل ما عرفه التاريخ من ديانات ومعتقدات ومذاهب وحضارات وفلسفات وضعية أو متفرعة عن المعارف الإلهية…..
وعندما أشرق على الناس صوت العلم الحديث منذ ثلاثة قرون، ولف الأرض ضجيج الحضارة المعاصرة، تهاوت الخرافة وأصبح العقل سيد المعارف، وانبهر الناس بتتالي الاكتشافات وتطورت الحياة وتعقدت، وازدهرت الماديات، وأطلق الإنسان العنان لنفسه حتى قال البعض إن “الدين أفيون الشعوب” وإنه “لا إله والحياة مادة….”..
ورغم تطور العلم ورقي الإنسان تباعدت في تناقض عجيب المسافة بينه وبين كل ما لا يوجد من حوله أو تحكمه قوانين العلم المنظور، ونسي أو تناسى الأسئلة الكبرى التي كان عليه أن يستفيد من العلم ونهضته للحصول على أجوبة شافية لها؟؟
ولم تعد الديانات والفلسفات المسكونة بالخرافة قادرة على إسماع صوتها في عالم بهره العلم وشغلته المادة، وانشغلت الديانات الكبرى العتيقة بنفسها: البوذية بالفناء الكلي عن الماديات، واليهودية بالعودة إلى أرض الميعاد، والمسيحية بالصراع بين قوة الكنيسة والقوة العلمانية.
أما المسلمون فانكفأوا بين منسلخ من جلده منبهر بما وصل إليه الآخر الغربي من حضارة ورقي، وجامد بل متجمد على منهجه التقليدي في الدفاع عن دينه ومعتقده بأدوات وأساليب لم يعد العصر قادرا على سماعها. وتباعد الهوة مع الزمن بين ما يقدمه المسلمون للعالم وما يمكنهم أن يقدموا له علما وعقلا وفلسفة وقيما وحضارة…
ولأن الله يابى إلا أن يتم نوره، ويقيض لهذه الأمة كل قرن من يجدد لها ما أندرس من دينها أو ينشئ لها ما تحتاجه من علوم ومناهج تنافح به كيانها وسبيلها، فقد ظل الإسلام نقيا قويا، طريا رغم تبدل الأزمان، صلبا رغم ما يعتريه أحيانا من هوان.
وكان مما أتحف الله به العالم في هذا العصر، وأمد به الإسلام في كل مصر هذا الكتاب الجديد الذي استنطق مكنون مناهج الحضارة الغربية بلسانها، وغزاها في عقر دارها، وكشف خباياها وأنار طريق المعرفة فيها بذات السلاح الذي استخدمته للسيطرة على عقول الناس…
متناولا دين الفطرة بأدلة وبراهين: لغوية وعلمية وفلسفية ودينية,
محاولا بذالك الجواب على الأسئلة الكبرى التي نسيها أوتناساها العلم الحديث عن قصد أو غير قصد.
فاليقين والاطمئنان لطف سماوي ينبغي أن يغمر بنوره ليس بعض النفوس المؤمنة المنتخبة والمصطفاة فقط، بل كل الأجساد والأرواح القلقة التواقة إلى الراحة الأرضية والنعيم الرباني.