مساء الاثنين 19جمادى الآخر ١٤٤٥م هجرية فاتح السنة الميلادية 2024م.
كنت ضيفا على بيت مفكر موريتانيا وعالمها الجليل الشيخ حمدا ولد التاه وليست هذه الزيارة الأولى فقد تكونت بيننا علاقة منذ تسعينيات القرن الماضي حتى أنني أشتركت معه في تأليف بعنوان: تائه يبحث؟! مدخل علمي الى الايمان(تحت الطبع).
هذه المرة سأتطفل على موضوعات طرقها العلامة وخاصة في رمضان حيث كان المشاهد الموريتاني في الداخل والخارج ينتظر بفارغ الصبر بث حلقة السهرة (الرمضانية)…!!
ولأن العلامة خبير في (ثقافة) لخيام وأحوالهم فكان في كل مرة في بداية رمضان يستهل السهرة بعنوان شيق مثل: الزنكلوني…..جراديات….الثقلاء…نظم مؤتمر الابالسة….!!
وسأعرض لكل هذه المواضيع في حلقات بحول الله؛
الزنكلونيات :
وقعت بين العلامة الشيخ محمد سالم بن عدود رحمه الله وشيخنا حمدا ولد التاه حفظه الله،في برنامج السهرة الرمضانية، الذي كانت تقدمه التلفزة الموريتانية في تسعينات القرن الماضي، وهي المساجلة التي عرفت ب” الزنكلونيات”،
وقد بدأها شيخنا حمدا بقوله:
الخلق بين شؤون= كثيرة وفنــــــــون
البعضُ منهم بسيط = وبعضهم” زنكلوني”
فكتب الشيخ عدود رحمه الله:
بالشيخ حمدا صلوني= وعنه لا تفصلوني
وفي سجل الليالي = إزاءه سجلوني
إني على العهد منه= وإن همُ عذلـــــــوني
على ثبات فمالي= تلوُّنُ “الزنكلـــــــــوني”
فرد شيخنا حمدا بقوله:
الدهر كالمنجنون= يجري بنا في سكون
لإن قضينا زمانا = في غفلة ومجـــــون
فقد سعدنا زمانا= بصوم شهر مصون
والشيخ عدود يحكي = نوادرا من فنـــون
وتارة نتســــــــــلى = في عالم “الزنكلوني”
للتذكير :
“الزنكلوني” هو عنوان لمسلسل كانت التلفزة الموريتانية تبثه في تسعينات القرن الماضي في نفس الفترة التي وقعت فيها هذه المساجلة،ويلعب فيه دور البطولة الكوميدي المصري الراحل محمد رضا. …يتواصل ….