في ذكرى المولد النبوي الشريف الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الاول من كل عام هجري تفرح الامة بمولد الهادي عليه الصلاة والسلام.
والاحتفال بميلاده عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم (صلى الله عليه وسلم)،
وبهذه المناسبة الجليلة…
أود أن استعرض بعض المقالات التي كتبتها ردا على عراب الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرئيس الفرنسي ماكرون!!: عندما قال: ان الرسوم المسيئة حرية رأي؟! وأن الاسلام يعيش أزمة حقيقية في جميع أنحاء العالم؟!!
نشرت في مواقع عربية ووطنية تقربا وطمعا في شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وهي كا الآتي:
الرسول الاعظم في وجدان المسلم!!..حملة أقلام لنصرة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم!!…مالايعرفه الآخر عن الرسول الاعظم!! الرسول الاعظم: بين الامام الاكبر…وماكرون الاكفر!! ..عندما يتولى الله المستهزئين بنبيه!!
ماكرون يتبني خطابا عدائيا للإسلام والمسلمين، وتصرّيحه علنا بأن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تقع في إطار التعبير عن الرأي ليرد عليه شيخ الازهر الشريف (إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلًا ومضمونًا”. وسوف نتتبع من يُسيء لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط”.
مضيفا: “نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورا، لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع”.).
ولأن الغرب مصالح ولاشيء غير المصالح فقد أتت مقاطعة البضائع الفرنسية أكلها بل ان الدول الاوربية تخوفت من هذه المقاطعة مماجعلها تمنع وتقيد كلما يسيء الى الاسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم يمكن الرجوع الى المقال الرابط:
https://rimnow.net/w/?q=node/12783
أما المقال الثاني فهو بعنوان؛
الرئيس الفرنسي ماكرون والمستنقع الاسلامي!!
بينت فيه ان الرسول الاعظم ليس في حاجة الى نصرتنا فقد ، نصرَه الله حين كان طريدًا مطلوبًا ليس معه أحدٌ إلا أبا بكر رضي الله عنه، فقال الله: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة: 40]، فنصره الله في دعوته، ونصره على أعدائه، ونصره بعد مماته بإعلاء ذكره وإظهار دينه.قال تعالى:
{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } (سورة الشرح، آية:4) أي: أعلينا قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم، كما في الدخول في الإسلام، وفي الأذان، والإقامة:
https://essahraa.net/node/21518
ماكرون مستعد لتضحية بكل شيء مقابل قاعدته الانتخابية وهذا مايبعث للقلق ففي دراسة للباحثة سيلين جريزي أن “لدى الشارع الفرنسي تخوفا يظهر حينما يرى امرأة محجبة أو تضع خمارا أو شخصا ملتحيا، حيث تثير هذه الأمور “اشمئزاز” بعض الفرنسيين وقد تستفزهم بعض المظاهر التي تعبر عن الإسلام، مع أنهم بنفس الوقت لا يشعرون بنفس المشاعر لو شاهدوا راهبة محجبة أو تغطي رأسها”.
وأكدت أن “هذه النظرة المختلفة تجاه الإسلام ورموزه موجودة في معظم الطبقات الفرنسية ولا يمكن حصرها بطبقة اجتماعية معينة، وهذا المزاج العدائي والمتعصب تقريبا يشكل ما نسبته 30 أو 40 في المئة من الشارع الفرنسي خاصة بعد أحداث سبتمبر في أمريكا”.
وأشارت إلى أن “هذه النسبة من الشارع تهم ماكرون في الانتخابات خاصة أن مسلمي فرنسا يشكلون فقط 10 في المئة من الشعب، بالمقابل فإن لدينا نسبة أكبر من الفرنسيين الذين يصوتون ولديهم وزن في الإعلام، بالتالي فإن كل هذه الأمور تقوم بالضغط على ماكرون”.
وهذا ماجعل ماكرون يحضر لقداس البابا أمس السبت في مرسيليا فرنسا بانتهاك للحياد الديني ضاربا عرض الحائط بعلمانية الدولة!!
ثوب الرياء يشف عما تحته
فإذا التحفت به فانك عاري
وفي اليوم الاحد الموافق 24سبتمبر2023م قبل ان انهي كتابة هذا المقال قرر الرئيس الفرنسي ماكرون فجأة سحب سفيره وقواته العسكرية من النيجر وبهذا الاجراء ينهي ماكرون عصر فرنسا باعتبارها “دركي” أفريقيا.
يقول الخبراء إنه بعد التدخلات العسكرية المتكررة في مستعمراتها السابقة في العقود الأخيرة، فإن عصر فرنسا باعتبارها “دركي” أفريقيا ربما انتهى أخيرا، مع تحول أولويات القارة.يشكل هذا القرار ضربة كبيرة، لسياسة فرنسا في أفريقيا، بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين في السنوات الأخيرة بعد الانقلابات هناك.
وبعودة الى كلام ماكرون السابق وانقضاء سنين على هذا الخطاب المستفز نرى بوسائط الصوت والصورة أن ماكرون هو الذي يمر بأزمات على المستوى الداخلى والعالمي !!
حتى أنه من كثرة الأزمات أصبح نذير شؤم وقد تساءل الكتاب والمنظريين عن أسباب هذه الأزمات التي أصبحت مادة دسمة في صحفهم ومجلاتهم ولايرون لها حلا!! حتى قال بعضهم أن الرئيس ماكرون أخرج فرنسا من التنوير الى عصر الظلام القرون الوسطى!!
فأيهما يعيش أزمة الرئيس ماكرون أم الاسلام؟!
يجب علينا أن نبين للغرب وللعالم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين وأن هذه المكانة عضوية؛
فمن أجل دخول الإسلام لابد من الشهادة أن محمد رسول الله بعد شهادة أن لا اله إلا الله…
وانه الرحمة المهداة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء, الآية:107) ذو الخلق العظيم
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم) (القلم, الآية:4)
وأن الله رفع ذكره وقرن اسمه باسمه وأقسم بحياته وبلده, وشرط طاعته بطاعته. وقرن محبته بمحبته, ورضاه برضاه. وأوجب على المسلمين الإيمان به وبكل ما أخبر به وتعظيمه وتوقيره ونصره والتأدب معه غيبة وحضورا؟!!
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب, الآية:56)
_ إنهم لايدركون في الغرب أن هذا الرسول الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق قد أنقذنا من الضلالة وهدانا إلى الصراط المستقيم قال نعالي (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُور)(53) (الزخرف, الآية:52_53 )
وكان رءوفا رحيما بالمسلمين قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة, الآية:128)
فلابد للمسلم أن يشهد أن لا اله إلا الله وبنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون مسلما.
ثم انه مسؤلا في قبره عند موته عن ثلاث من وفق في الجواب عليهما دخل الجنة:
عن ربه تبارك وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعن دليله القرآن الكريم..
وانه يعيش في قلوبنا ووجداننا طوال الوقت ونصلي عليه ونسلم بضمير الحاضر:
(السلام عليك أيها النبي) بين اليوم والليلة على الأقل 30 مرة.
وانه – صلى الله عليه وسلم – لا ينادى باسمه المجرد تكريما له ، فإن الله تعالى وقره في ندائه فناداه بأحب أسمائه ، وأسنى أوصافه (يَا أَيُّهَا النَّبِيّ)ُ و(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)..
وفي الأحاديث: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
(لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة) ؛ (متفق عليه).
عن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا ، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان ، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر ، وأعطيت الشفاعة. (البخاري ومسلم)
وعن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصلاة عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صلاتي؟
فَقَالَ مَا شِئْتَ قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)..( قال الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وحسنه المنذري في (الترغيب والترهيب) ، وكذا حسنه الحافظ في “الفتح” (11/168) ، وأشار البيهقي في “الشعب” (2/215) إلى تقويته ، وصححه الألباني في “صحيح. الترغيب” (1670) وغيره.
وبهذا يكون ماكرون وغيره من المستهزئين هم الذين يمرون بالأزمات التي لن تنتهي الا بنهايتهم.
﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} سورة التوبة الآية:32.
{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ سورة المجادلة الآية:21.
لئن فاتني شرف صحبته ﷺ، فلن يفوتني شرف نصرته !!
لقد تعهدت سابقا بأنني سأتحين الفرص بحول الله وقوته لأكتب كل ماوجدت الى ذالك سبيلا نصرة لديني ولرسولى صلى الله عليه وسلم.
وها أنا استعرض أعمالي بمناسبة ميلاده صلى الله عليه وسلم راجيا ان يدركني الله برحمته وشفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم.