يقول الدكتور: سيدى أحمد ولد الأمير عن كتاب:دين الفطرة استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة إنسانية:
دراسة عميقة واستنطاق عجيب للمصادر واستنتاجات إيمانية رائعة، تفتح أمامك معانيَ مستغلقة وتنير دروبا معتمة، فقد وفق الله باحثنا الرائد وكاتبنا الملهم في تقديم مادة إيمانية علمية نحن في أمس الحاجة إليها. فهؤلاء يتطاولون على الإسلام وأولئك يسخرون من نبيه محمد صلى الله عليه وسلم…
فجاء كتاب “دين الفطرة” بالقول الثابت والرأي الأصيل والمنزع المبتكر الذي يجد فيه المسلم اليوم ركنا قويا وملاذا آمينا ومثابة وأمنا تحول دون الزيغ وتدفع إلى التأمل وتزيد جرعة الإيمان…
تنازعتني ثلاثة أمور وأنا أقرأ ما سطره المرابط ولد محمد لخديم: أعجبتني لغته الجزلة الرصينة الفصيحة وأسلوبه الناظم المتناسق البعيد عن التقعر السلس الأخاذ من بداية الكتاب إلى نهايته، هذا أولا.
أما الأمر الثاني الذي أثارني و-من المؤكد أنه أثار غيري من مطالعي هذا النص- هو أن المرابط جمع في ثبات وأناة معلومات ومقاطع من شتات المراجع ومتفرق المقالات وناقش ذلك كله نقاشا هادئا منطقيا، وصاغه في قالب جديد وأضاف إليه استنتاجاته العميقة واستقراءاته الحصيفة وفهمه الصائب.
أما العنصر الثالث وهو الطابع الإيماني اللذيذ والصادق الذي حرك دواخل المرابط وهزه هزا ووجهه توجيها إلى هذا المقصد التأليفي العميق وجعله يعكف على هذا الموضوع الذي يزيدنا من الله قربا ومن المحجة البيضاء زلفى.
أثنى الأستاذ الدكتور محمد المختار ولد أباه رئيس جامعة شنقيط العصرية..
وكذلك المفكر الاسلامي سمير الحفناوي والأستاذ الدكتور أحمدو ولد محمد محمود رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم والتقنيات جامعة أنواكشوط والشيخ الدكتور أمين العثماني من الهند على هذا الجهد وقدموا جميعهم لكتاب “دين الفطرة” مبرزين زوايا مهمة من الكتاب ومثنين على هذا المسعى النبيل وهذا الإنتاج الأصيل فهو جدير بما كتبوه وحقيق بما قالوه…
فالشكر موصول لباحثنا العبقري المرابط ولد محمد لخديم والثناء متصل وقد قلت فيه وفي كتابه هذا:
فاق التصانيفَ والأبحاثَ قاطبة
كتابُك اليوم منطوقا ومفهوما.
أنت الإمام الذي أمَّ الأنامَ وقد
صار الجميعُ له في البحث مأموما.
الدكتور: سيدى أحمد ولد الأمير باحث في مركز الجزيرة للدراسات، الدوحة قطر.